بدأت الساحات الجديدة للحرم المكي تتجلى معالمها بوضوح بعد إنجاز إزالة 90% من العقارات الواقعة شمال وشمال غرب بيت الله العتيق لتشييد أكبر ساحة للصلاة في العالم أمام قبلة الدنيا الكعبة المشرفة وبتكاليف تفوق 80 مليار ريال، الأمر الذي يجعل توسعة خادم الحرمين الشريفين التوسعة غير المسبوقة في تاريخ المسجد الحرام. وذكرت صحيفة (الرياض) السعودية أن التوسعات العملاقة نسفت 6000 عقار ما بين فنادق وعمائر الشقق السكنية والبيوت القديمة بدأت تظهر إطلالة فريدة للحرم المكي لم تكن من قبل الأمر الذي يتيح للعمار والحجاج والمصلين رؤية معالم المسجد الحرام من على مسافات بعيدة من جهة طريق الغزة الرابط للمشاعر المقدسة، ومن جهة طريق جبل الكعبة في بانوراما رائعة تبهج الصدور. مشروع توسعة الساحات الشمالية للمسجد الحرام تشمل إضافة ساحات شمالية جديدة للحرم بعمق (380) متراً وتوفر فتح أنفاق للمشاة ومحطة للخدمات بمساحة ثلاثمائة ألف متر مسطح يدخل الحرم المكي الشريف مرحلة تاريخية جديدة في أعمال توسعته. وتبلغ المساحة الإجمالية المنتهية للتوسعة 800 ألف م2 تقريباً فيما تبلغ المساحة الكلية لمبنى التوسعة 402600 م2 وتشمل الأقبية وأسطح الغرف العلوية المنتهي منها 331 ألفاً و400 م2 فيما بلغت مساحات مبنى الخدمات (المتوقعة) 439 ألفاً و400 م2. وتوفر التوسعة 16 جسراً لتفريغ الحشود من مبنى التوسعة عبر مبنى المصاطب "الساحات العلوية”، وهناك 9 مظلات في الساحة ذات المقاس الكبير و24 مظلة في الساحات ذات المقاس الصغير تتحرك آلياً لتوفير مساحات من الظل للمصلين.