عواصم - (وكالات): قال نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي إن الاتهامات المقدمة ضده للشرطة الدولية "الإنتربول” مفبركة وأن القضية سياسية وخارج نطاق مسؤولية الإنتربول، مؤكداً أنه سيعود إلى العراق في المستقبل القريب ويمثل أمام القضاء ولكن خارج بغداد.وأوضح الهاشمي في حديث لقناة "روسيا اليوم” من إسطنبول تعليقاً على صدور مذكرة الاعتقال الدولية بحقه "كنت أتمنى لو دقق الإنتربول في الاتهامات المفبركة التي عرضتها الحكومة العراقية خصوصاً وأن قضيتي سياسية من ألفها إلى يائها”. وأضاف "كان على إدارة الإنتربول أن تتحرى ما جرى خلال السنوات الست الماضية وما كان عليه موقف الهاشمي من سياسة رئيس الوزراء نوري المالكي، فكان من السهولة أن تتعرف على حقائق هذه الاتهامات التي قلبت من اتهامات ذات أبعاد سياسية إلى جنائية”. وأضاف الهاشمي "أنا أحترم قرار الإنتربول ولكن من حقي الطعن به لذلك هناك فريق من المحامين سوف يتقدم بهذا الطعن خلال الأسبوع المقبل، ولدي أدلة قاطعة على أن قضيتي سياسية ومفبركة”.من جانب آخر، دافعت حكومة إقليم كردستان العراق بشدة عن نفسها حول اتهامات مسؤولين إيرانيين أكدوا فيها وجود نشاط استخباراتي إسرائيلي في الإقليم، وطالبت طهران بتقديم دليل. وتتهم شخصيات إيرانية وأخرى عراقية بين حين وآخر أربيل، بالسماح لإسرائيل بالتواجد والعمل، في الإقليم لكن تصريحات صدرت مؤخراً عن القنصل الإيراني في أربيل يؤكد المعلومات وبشكل صريح، الأمر الذي رفضه المسؤولون الأكراد بشدة. ويقول القنصل الإيراني عظيم حسيني رداً على سؤال حول ما تنشره الصحافة الإيرانية بين حين وآخر عن التواجد الإسرائيلي في إقليم كردستان وشعورهم بهذا التواجد؟ إن "المعلومات التي تصلنا وكذلك تصل المؤسسات الأمنية الإيرانية، تؤكد أن الإسرائيليين موجودون في كردستان ويعملون ضد إيران ولهم دور في المشكلة العراقية”. لكن حكومة كردستان نفت بشدة، وقالت في بيان إن تصريحات طهران "محاولة لجره إلى الصراع الموجود بين إيران وإسرائيل، ونحن لا نتمنى أبداً بأن نكون جزءاً من هذا الصراع”.