كتب - عادل محسن: أطلقت هيئة شؤون الإعلام، أمس، أستوديو إبراهيم كانو الإذاعي بكلفة تزيد عن 50 ألف دينار، ويعد الأول من نوعه في البحرين بكبر مساحته وعمله بنظام الـHD ويسع فرقة موسيقية كاملة، على عكس الاستوديوهات الموجودة في الهيئة والخاصة. وقال مدير الإذاعة يونس سلمان في تصريح خاص لـ«الوطن” إن الأستوديو يعمل بنظام “البروتوز” وتم شراء آخرة نسخة حديثة للأجهزة التي تعمل بهذا النظام، بعد أن كان مشروع الأستوديو حبيس الأدراج لسنوات طويلة وتم البدء فيه والانتهاء من تنفيذه خلال عام واحد بعد موافقة ومتابعة رئيس هيئة شؤون الإعلام الشيخ فواز بن محمد آل خليفة. وأشار يونس سلمان إلى أن الأستوديو يسهل عمل الإذاعة في حفظ التراث البحريني إذ يمكن للأستوديو أن يضم فرقة كاملة من الفرق الشعبية والتراثية ومنها فرق العرضة والفجري والسامري والفنون التي تحتاج لأعداد كبيرة من الفنانين والإيقاعيين الذين يشاركون في تقديم الفن. وأضاف: “نعمل على خطة متكاملة لحفظ التراث البحريني، وتم التواصل مع بعض الدور الشعبية كبداية للتسجيل قريباً بعض الأغاني التراثية في محاولة لتغطية كل الدور، والآن يمكن تقديم الأغاني التراثية بنظام HD عكس جودة الأغاني القديمة ومنها الموجودة في الأرشيف لضعف الإمكانات آنذاك، ومن خلال الأستوديو الجديد يمكن حفظ الأغاني بصورة واضحة ودقيقة وبجودة عالية”. وذكر مدير الإذاعة أن الهيئة ستقوم بتسجيل الأغاني الوطنية لأول مرة في أستوديو تابع لها وبذلك سيتم توفير مبالغ “طائلة” كانت تصرف كمخصصات مالية لإنتاج الأغاني في الأستوديوهات الخاصة، مضيفاً: “سوف يساهم الأستوديو في دعم الفنان البحريني وإبراز إنتاجه، وهذا هدف يعمل عليه القائمون على الهيئة، ويشرف الموزع الموسيقي جمال القائد على الأستوديو”. ولفت إلى وجود حرص جماعي طوال عام كامل لإتمام المشروع وتركيب نظام صوتي متطور وعمل ديكورات وتخصيص غرفة تحكم تمكّن الموزع والمشرف على الأستوديو من التواصل مع الفنانين داخل الغرفة من خلال النظام الصوتي والمرئي وذلك بوجود كاميرات موزعة بزوايا الأستوديو. وحضرت “الوطن” أول تسجيل للأستوديو بمشاركة فرقة البحرين للفنون الموسيقية وغناء كل من الفنان حسين أسيري والفنانة عهد. من جانبه، قال مشرف الأستوديو المؤلف الموسيقي جمال القائد إن كلفة الأجهزة الحالية للأستوديو تبلغ 20 ألف دينار وبضم الأعمال الإنشائية الأخرى والديكور لن يقل المبلغ عن 50 ألف دينار، لافتاً إلى المشاريع المستقبلية المراد تحقيقها من خلال الأستوديو الجديد والتي تتطلب المزيد من الأجهزة الجديدة التي ستتوفر قريباً. وزاد قائلاً: “الأستوديو الجديد لا يتميز فقط بنظام الصوت الفائق للجودة المعتمد دولياً بل يتعدى إلى كبر حجمه وهذا أمر نفتخر به فالأجهزة متوفرة ببعض الأستوديوهات ويمكن لأي فرد أن يشتريها ولكن حجم الأستوديو يعد الأكبر في المملكة وقد يكون الوحيد في حجمه بالخليج، وما يميز الأستوديو كذلك الفنيين والخبراء الذين عملوا عليه من ناحية الهندسة وتركيبة الجدران والصوت الرائع والترددات التي نسمعها لأول مرة ولا تتوافر في أستوديوهات أخرى في البحرين”. وعبر القائد عن أمله في تسجيل فن العرضة البحرينية حيث إن استيعاب الأستوديو لما يقارب 40 شخصاً يتيح الحفاظ على الفن بنظام فائق الجودة وسيكون أول تسجيل من نوعه، مضيفاً: “كل التسجيلات ستكون مباشرة وليس مثلما يعمل عليها في الأستوديوهات الأخرى بعمل مجموعة تسجيلات للمطرب والكورال والإيقاع والموسيقى ويتم جمعها في تسجيل واحد، والتسجيل المباشر سيعطي طعم مختلف في طريقة تقديم الفن وروح قد لا توجد في التسجيلات الأخرى، ولا نريد أن تمر علينا السنون دون أن تحقق شيئاً للتراث البحريني فلا نريد الأجيال القادمة أن تلومنا بعدم تسجيل هذه الفنون التي تمثل تراث البحرين وماضيه العريق بأنظمة صوت متطورة”. وأكد العمل على تسجيل أعمال الفنانين يوم الخميس من كل أسبوع دون التركيز على الفنانين الكبار فقط بل سيتم الاهتمام بالشباب بعمل تسجيلات لأغانيهم مجاناً واحتوائهم واحتواء مواهبهم، وستمتلك الهيئة حقوق التسجيل. وأضاف جمال القائد: “تتم دراسة عمل جلسات أسبوعية لإذاعتها إضافة لعمل برامج حوارية خاصة مع وجود طاولة مؤهلة لاستضافة البرامج الحوارية واستقبال مجموعة ضيوف ببرنامج على الهواء مباشرة خاصة أن الهيئة لم تكن تمتلك هذه الإمكانية سابقاً مما سيزيد منافسة الإذاعة للتلفزيون”.
إطلاق أكبر أستوديو إذاعي متطور بالمملكة بكلفة 50 ألف دينار
15 أبريل 2012