عواصم - (وكالات): ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 15 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن السورية، مع تواصل العمليات العسكرية والأمنية التي تقوم بها السلطات السورية، للحدِّ من موجة الاحتجاجات المناهضة للنظام في مختلف أنحاء البلاد، يأتي ذلك فيما أعلنت جماعة مسلحة تدعى "جبهة النصرة”، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس الماضي وأسفرا عن مقتل 55 شخصاً، وإصابة 372. واتهمت السلطات السورية "المجموعات الإرهابية وتنظيم القاعدة” بالوقوف وراء التفجيرات الدامية الأخيرة، كما اتهمت "الدول الإقليمية والغربية” بمدها بالسلاح.وفي ريف إدلب، قُتل مواطنان أحدهما امرأة إثر إطلاق رصاص خلال حملة مداهمات وتمشيط، نفَّذتها القوات النظامية في بلدات وقرى كفرعويد وكنصفرة وقوقفين، حسب المرصد.وأضاف المرصد "قتل 4 جنود من القوات النظامية وأصيب 9 معظمهم بحالة خطرة، وذلك إثر استهداف ناقلتي جند مدرعة خلال الاشتباكات التي دارت في قرية حنتوتين” بريف أدلب. كما هزّت عدة انفجارات قريتي فركيا ودير سنبل في ريف إدلب، إثر سقوط قذائف على المنطقة مصدرها الحواجز العسكرية في ناحية أحسم، وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين من المجموعات المنشقة شرق قرية حنتوتين.وذكرت وكالة الأنباء الرسمية "سانا”، من جهتها أنَّ الجهات المختصة أحبطت بمحافظة أدلب محاولة تسلل مجموعة إرهابية مسلحة من تركيا إلى الأراضي السورية، بموقع خربة الجوز "وتمكنت من قتل وإصابة عدد من الإرهابيين” فيما لاذ البقية بالفرار إلى داخل الأراضي التركية. وأشارت إلى أنه "تمت مصادرة الأسلحة التي كانت بحوزتهم”. وأضافت إنَّ "مجموعة إرهابية مسلحة” قامت بتفجير عبوة ناسفة، زرعتها في سكة القطار محور حلب اللاذقية في موقع قرية شنقرة” بريف أدلب. وأعلنت جماعة مسلحة تدعى "جبهة النصرة”، لم تكن معروفة حتى اندلاع الحركة الاحتجاجية في سوريا، مسؤوليتها عن التفجيرين اللذين وقعا في دمشق الخميس الماضي وأسفرا عن مقتل 55 شخصاً.وذكرت الجماعة في بيان بثته على موقع اليوتوب أنها "قامت بعملية عسكرية في دمشق ضد أوكار النظام استهدفت فرع فلسطين وفرع الدوريات” الأمنيين. وبررت الجبهة في بيانها العملية نظراً "لاستمرار النظام في قصفه للأحياء السكنية” مضيفة "وقد صدقناه وعدنا بأنْ نردَّ عليه القصف بالنسف”.وأقيمت صلاة الجنازة أمس على ضحايا الانفجارين في جامع العثمان وسط دمشق وأمَّ الصلاة مفتي الجمهورية أحمد بدر الدين حسون بمشاركة وزيري الإعلام والأوقاف وأسر الضحايا وعدد كبير من المشيعين. واعتبر وزير الإعلام السوري عدنان محمود أنَّ "التصعيد الإرهابي عبر السيارات المفخخة بأطنان من المتفجرات لاستهداف الشعب السوري وممتلكاته ومؤسسات الدولة هو استمرار لنهج التحالف الإرهابي الدموي بين المجموعات المسلحة، وتنظيم القاعدة مع الدول الإقليمية والغربية التي تدعمها بالسلاح والمال”.من جانبه، دان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله التفجيرين "الانتحاريين”، متهماً أطرافاً خارجية بالسعي لتدمير سوريا، ومعتبراً أنَّ أمام السوريين خيارين إما "منهج جديّ في الإصلاح” تقوده السلطات السورية أو”عقل تدميري”. وأعلنت السلطات السورية أنها أحبطت عملية تفجير "انتحارية” في حلب، وقتلت منفّذها الذي كان على متن سيارة "تحمل لوحة حكومية مزوّرة” وكانت "محمّلة بأكثر من 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة”. وأخلى القضاء العسكري السوري أمس سبيل 8 ناشطين بينهم رزان غزاوي، كانوا قد أوقفوا مع الناشط والإعلامي مازن درويش في المركز السوري للإعلام وحرية التعبير في 16 فبراير الماضي والمتهمين بـ "حيازة منشورات محظورة” على أنْ يُحاكموا طليقين في 29 مايو الجاري.إلى ذلك وصل الصحافيان التركيان اللذان كانا محتجزين في سوريا بعد شهرين من الاحتجاز، إلى طهران حيث سيلتقيان عائلتيهما قبل العودة إلى تركيا. وحطّت الطائرة التي أقلت الصحافيين آدم أوزكوس وحميد جوسكون من دمشق، في طهران وقال الرجلان لوكالة الأناضول أنهما في صحة جيدة ويستعدان للقاء عائلتيهما في العاصمة الإيرانية.
International
19 قتيلاً برصاص الأمن السوري.. وعمليات عسكرية لقمع الاحتجاجات
28 مايو 2012