باريس - أ ف ب: هل تفتقر الأرض فعلاً إلى الوسائل الضرورية لتلبية حاجات التسعة مليار نسمة المتوقعة سنة 2050؟ هذا "الخوف” المتزايد "لا أساس له” بالنسبة إلى عالم السكان الفرنسي إيرفيه لو برا الذي يعتبر أن النفاذ إلى الغذاء أو الماء هو في الدرجة الأولى مسألة تقاسم ومشاركة. ويؤكد العالم وصاحب كتاب "حياة سكان العالم وموتهم” أن "هذا الخوف هو جزء من جدال إيديولوجي أطلقته البلدان الغنية لتجاهل المشاكل التي تعاني منها ورميها على الفقراء”. لكن الأرض تبدو اليوم عاجزة عن تلبية حاجات سكان العالم المتزايدة من غذاء وماء وموارد طاقة، ولا سيما أن عدد هؤلاء ارتفع من مليارين سنة 1930 إلى أربعة مليارات في السبعينات قبل أن يتخطى عتبة السبعة مليارات في أواخر العام 2011، وفقا لأرقام الأمم المتحدة. ومن المتوقع أن يستمر عدد سكان العالم في التزايد حتى منتصف القرن الحادي والعشرين ليصل إلى 9,3 مليارات نسمة بحلول العام 2050. لكن إيرفيه لو برا يشير إلى "فرضية مثيرة للاهتمام تحدد عدد سكان العالم بثمانية مليارات نسمة مع سقف معين”، ما يعني أن "عددهم قد يصل إلى أقصاه في مهلة غير بعيدة”. ويضيف أن "المثير للاهتمام هو تطور معدل نمو سكان العالم الذي ينخفض بانتظام منذ السبعينات. فقد بلغ 2,1% سنوياً أي أقصاه في السبعينات فيما يبلغ اليوم 1% تقريباً”.ويقول "هناك إذا ما يكفي من الطعام للجميع لكن طريقة استعمال هذا الإنتاج تغيرت كثيراً”.