واشنطن - «أ ف ب»: اعتقلت السلطات الأميركية الممثل جورج كلوني والعديد من أعضاء الكونغرس الأميركي أثناء قيامهم بتظاهرة أمام السفارة السودانية في واشنطن لمطالبة الخرطوم بإنهاء هجومها على ولاية جنوب كردفان. وجاء الاعتقال بعد أن رفض الممثل الشهير وعدد من النشطاء الامتثال لتحذيرات لهم بالابتعاد عن مبنى السفارة في واشنطن، ما دفع رجال الشرطة إلى اقتيادهم إلى حافلة تابعة للشرطة بعد وضع الأصفاد البلاستيكية في أيديهم. وكان كلوني، الناشط في حقوق الإنسان بالسودان، التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما بعد زيارته جنوب كردفان التي تقول منظمات إغاثة إن 250 ألف شخص معرضون فيها لخطر نقص الأغذية. وقال كلوني لعدد من المحتجين قبيل اعتقاله "نريد السماح للمساعدات الإنسانية بدخول السودان فوراً قبل أن يشهد أزمة قد تصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.وأضاف "الأمر الثاني الذي نطلبه نحن هنا بسيط للغاية: نطلب من الحكومة في الخرطوم وقف عمليات القتل العشوائي للرجال والنساء والأطفال الأبرياء”. وقال "أوقفوا اغتصابهم وتجويعهم.. هذا كل ما نطلبه”. وصرح كلوني في وقت سابق أمام الكونغرس الأميركي ومؤسسة فكرية أنه شاهد مئات يفرون ذعراً إلى التلال والكهوف في جنوب كردفان بسبب الطائرات التي تحلق فوقهم باستمرار ملقية القنابل. واعتقل خلال الاحتجاج إضافة إلى كلوني النواب في الكونغرس ال غرين وجيم ماكغوفرن وجيم موران وجون أولفر، إضافة إلى عدد من نشطاء حقوق الإنسان والمسؤولين الدينيين.