اتهم الاسلاميون السلطة بتزوير نتائج الانتخابات البرلمانية الجزائرية لمصلحة جبهة التحرير الوطني الحاكمة والتجمع الوطني الديموقراطي الذي يرأسه رئيس الحكومة أحمد أويحيى.وقال عبد الرزاق مقري نائب رئيس حركة مجتمع السلم (الاخوان المسلمون) وهي أهم قطب في تكتل الجزائر الخضراء الذي يتألف من ثلاثة أحزاب اسلامية رئيسية دخلت بقوائم موحدة في الانتخابات الحالية، في مؤتمر صحافي عقده أمس الجمعة «لقد حدث تزوير للنتائج الحقيقية للانتخابات».وأضاف «النتائج المعلنة في بعض الولايات لا تعبّر عن الحقيقة، هناك مخابر تعمل على المستوى المركزي زوّرت النتائج في مختلف الولايات».وأشار الى ان «العسكريين صوتوا بالجملة لصالح جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديموقراطي» منددا بما وصفه «بالتزوير المنظم في هياكل ومؤسسات الدولة».واعتبر مقري ان «هذه التجاوزات ستؤثر على الاصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية».وحمّل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة مسؤولية ما حدث قائلا «نحن نحمّل رئيس الجمهورية بالدرجة الأولى مسؤولية ما يحدث» معتبرا ان «تقاليد التزوير لا تزال مستمرة».يشار الى ان الاسلاميين حلوا في المرتبة الثالثة بحصولهم على 59 مقعدا من مقاعد البرلمان، بعد التجمع الوطني الديموقراطي (68 مقعدا)، وحزب جبهة التحرير(220 مقعدا).من ناحية أخرى، قال التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية (علماني) الذي دعا الى مقاطعة الانتخابات البرلمانية ان نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتجاوز في أحسن الأحوال %18، فيما أعلنت الحكومة ان النسبة بلغت %40.9.وقال رئيس الحزب محسن بلعباس في مؤتمر صحافي أمس ان الانتخابات البرلمانية «شهدت عدة تجاوزات تمّت بصورة فاضحة أكثر من السابق».وندّد بلعباس بما اعتبره «حشو صناديق الاقتراع وحافلات الناخبين المزورين وتضخيم نسبة المشاركة بالخصوص في الساعات الأخيرة من الاقتراع».وقال «ان المقاطعة كانت كبيرة وظاهرة الى درجة ان بعض الملاحظين اعتقدوا أنه لأول مرة لا يمكن حشو الصناديق بالطرق القديمة وتزوير الأرقام».