يواجه سبعة من الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام احتجاجا على ظروف اعتقالهم في السجون الاسرائيلية "خطر الموت"، كما أكد محام امس الجمعة نقلا عن طبيب في مستشفى سجن الرملة قرب تل ابيب الذي نقلوا اليه.وقال المحامي جواد بولص لوكالة فرانس برس "لقد عبر لي طبيب السجن مساء امس عن خشيته الحقيقية على حياة الاسرى السبعة الذين توقفوا عن تناول السوائل وباتوا يواجهون خطر الموت، لقد توجه الطبيب إليَّ بهدف تقديم المساعدة بطريقة ما".وأوضح المحامي أن "هناك سبعة اسرى مضربين عن الطعام موجودون في مستشفى سجن الرملة توقفوا الثلاثاء عن تناول السوائل ويعتمدون على تناول الماء فقط، منهم بلال دياب (27 عاما) وثائر حلاحلة (34 عاما)" اللذان أعلنا اضرابهما عن الطعام في 29 شباط/فبراير الماضي احتجاجا على اعتقالهما الاداري، في اطول اضراب عن الطعام لمعتقلين فلسطينيين.واضاف ان الاسرى الباقين هم "حسن الصفدي وعمر أبو شلال وجعفر عز الدين ومحمود سرسك ومحمد تاج، ومنهم من تخطى ال 68 يوما في اضرابه عن الطعام".واكد المحامي ان "الجهاز الطبي في مستشفى السجن عبر عن مخاوفه الكبيرة على حياة الاسير حسن الصفدي".في هذه الأثناء قال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس إن القاهرة كثفت اتصالاتها مع إسرائيل "لتفعيل بنود صفقة تبادل الأسرى التي أنجزت في شهر أكتوبر من العام الماضي".وقال هنية في خطبة الجمعة التي ألقاها بخيمة التضامن مع الأسرى المضربين بغزة إن "هناك حراك إيجابي واتصالات ولقاءات رسمية بين القيادة المصرية والإحتلال الإسرائيلي من أجل إلزام الأخير بتنفيذ بنود صفقة التبادل".واعتبر أنّ القرارات التي صدرت عن اجتماع جامعة الدول العربية الأخير "جيدة تؤكد على تفاعل الواقع العربي الرسمي فضلا عن الواقع الشعبي مع قضية الأسرى".وأشار إلى أنّ ذلك التفاعل العربي الذي يستضيف لجنة المحررين (التي وصلت إلى القاهرة أول أمس) يدل على وجود اهتمام عربي رسمي بقضية الأسرى، "وهو ما لم يكن يتوقعه الاحتلال".من جهتها دعت منظمة الصحة العالمية الجمعة اسرائيل الى "ضمان رعاية صحية ملائمة وكافية" للاسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية والسماح بنقلهم الى مستشفيات مدنية.وقالت المنظمة في بيان نشر امس انها "قلقة للغاية على صحة اكثر من 1600 معتقل واسير فلسطيني مضربين عن الطعام"، مشيرة الى ان بعضهم توقف عن الاكل منذ اكثر من شهرين وان هناك اسيرا "يعاني من التلاسيميا ومعتقل دون محاكمة منذ اكثر من عام ويرفض الحصول على نقل الدم اللازم لبقائه على قيد الحياة". وطالبت المنظمة اسرائيل "بضمان رعاية صحية ملائمة وكافية للمضربين عن الطعام" بالاضافة الى "السماح بنقل الاسرى المحتاجين لعلاج الى المستشفى".وبالاضافة الى ذلك شددت المنظمة على انه "لا يجب اعطاء اي علاج طبي او القيام باي اجراء دون موافقة السجناء"، في اشارة الى امكانية إطعام الاسرى بالقوة.