أكدت نتائج عدة دراسات سابقة أن الثوم سلاح سري طبيعي ضد ضغط الدم، لكن دراسة أسترالية جديدة خلصت إلى أن الثوم الذي يتم تناوله سواء كان خاماً أو طازجاً أو على شكل مسحوق قد لا يكون له نفس التأثير مقابل مستخلص جديد تمت تجربته على50 مريضاً. وفي المقابل أظهرت نتائج دراسة أمريكية أنه كلما زاد استهلاك الثوم انخفضت مستويات عمليات التسرطن في الجسم. وأثناء تجربة استغرقت 12 أسبوعاً اكتشفت كارين ريد وزملاؤها في جامعة اديليد أن من أخذوا 4 كبسولات يومياً من مكمل يطلق عليه «مستخلص الثوم طويل العمر»، سجل ضغط الدم لديهم حوالي 10 ملليمترات زئبق أقل من مجموعة أخرى من المرضى أعطيت علاجاً وهمياً.وقالت ريد في الدراسة إن «الثوم الذي يتم تناوله بأي شكل آخر سواء كان خاماً أو طازجاً أو على شكل مسحوق لم يكن له نفس التأثير»، وأضافت «عندما تقوم بطهي الثوم فإن المادة المسؤولة عن خفض ضغط الدم تختفي (...) أعتقد بأن أهم نقطة هي أن مستخلص الثوم طويل العمر كمكمل غذائي هو سلاح سري لضغط الدم».وتابعت «تجربتنا هي الأولى لتقييم التأثير، من حيث الإمكانية وقبول استخدام الثوم كعلاج إضافي يقلل من ضغط الدم المرتفع في المرضى الذين يعانون منه».ويقول الخبراء إن «مستخرج الثوم يمكن فقط أن يستخدم بعد طلب المشورة الطبية، فالثوم يمكن أن يميع الدم أو يتفاعل مع بعض الأدوية». وقالت إلين مايسون، من كبار ممرضات مؤسسة القلب البريطانية، إن استخدام الثوم لأغراض طبية يعود إلى آلاف السنين، ولكن من الضروري أن يثبت البحث العلمي أنه يمكن أن يساعد في حالات مثل ارتفاع ضغط الدم (...) هذه الدراسة أظهرت انخفاضاً طفيفاً في ضغط الدم بعد استخدام مستخرجات الثوم، ولكنه ليس كافياً أو كبيراً بما فيه الكفاية حالياً، كي يوصى به بديلاً عن الدواء».وكانت دراسة أسترالية أخرى توصلت إلى أن مكملات الثوم قد تخفض ضغط الدم بنفس فعالية بعض العقاقير المستخدمة لعلاجه، وذكر الباحثون أن المكملات الغذائية بمستحضرات الثوم قد تقدم بديلاً مقبولاً أو خياراً علاجياً تكميلياً لارتفاع ضغط الدم. وصرح الباحثون بأن الأبحاث حتى يومنا هذا عن الثوم وضغط الدم كانت نتائجها غير حاسمة، في حين كان التحليل المجمع الذي يشمل نتائج العديد من الدراسات تضمن الدراسات التي أجريت حتى عام 1994. ويعتقد بأن الثوم مفيد للقلب، ويروج منذ قرون ممارسو طب الايورفيدا التقليدي في الهند لفوائد الثوم على أنه من المواد الواقية من ارتفاع ضغط الدم.