دبي- (العربية نت): أكد رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق فؤاد السنيورة أن الحكومة اللبنانية الحالية لا يمكن أن تؤتمن على إدارة الانتخابات النيابية وهي باقية لأن “حزب الله” يريدها، مشيراً إلى أن “ما يجري في سوريا ناتج عن التقصير الفادح الذي كان ولايزال يعاني منه النظام السوري لأنه لم يلتفت لمطالب شعبه عندما أُعطيت له الفرصة مرات”. وأوضح في حديث لقناة “العربية” أن “الحكومة اللبنانية ذهبت بعيداً جداً في استعمال وصفة “النأي بالنفس” واعتبرتها سحرية لمعالجة كل أمر من الأمور، حتى الداخلية والاقتصادية منها”. وأضاف “تبين أن هذه الحكومة، وبسبب عدم وحدة الموقف لدى أعضائها، وبسبب الخلافات فيما بينهم وأيضاً الأهداف التي تجمّعوا من أجلها في الحكومة، ومن ثم السياسات التي لم تكن واضحة لا من الناحية الأمنية ولا السياسية ولا الوطنية ولا من الناحية الاقتصادية والمعيشية، لم تستطع أن تعد موازنة، وهي أبسط بديهيات الواجبات الدستورية التي تتوجب على الحكومة”. وأقر السنيورة أنه اقترح، عندما كُلّف الرئيس ميقاتي وقام بزيارة له، تأليف حكومة تكنوقراط آنذاك، إلا أنه لم يؤلفها، وبالتالي جاءت حكومة الطرف الواحد، التي هي في الأنظمة الديمقراطية ممكنة ولكن ليس عندما يصبح الهمّ لدى كل طرف من هذه الحكومة محاولة اختراع أشباح ومحاولة مطاردتها. وذكر أن “هذه الحكومة باقية فقط لأن إيران وسوريا و“حزب الله” يريدونها أن تبقى. وعن الوضع في سوريا أشار السنيورة إلى أنه “ناتج عن التقصير الذي كان ولايزال يعاني منه النظام السوري، لأنه لم يلتفت لمطالب شعبه عندما أُعطيت له الفرصة مرات ومرات على مدى الثلاثة عشر شهراً الماضية.
International
السنيــــورة: حكومـــة لبنـــان لا تؤتمـن علـى الانتخابــات لأن «حزب اللــه» يديرهـــا
28 مايو 2012