عواصم - (وكالات): أكدت تقارير من طهران أن “قوات الأمن الإيراني داهمت حي الزوية، الواقع شمال مدينة الأحواز أمس الأول، وقامت باعتقال ناشط أحوازي معارض وأحد أقاربه، مشيراً إلى أن “الجرافات المدعومة بنحو 30 سيارة و100 من رجال الأمن، قامت بهدم منزل المعتقل”، وفقا لقناة “العربية”. وبررت قوات الأمن عملية هدم بيت المواطن الأحوازي بعدم امتلاكه لأوراق رسمية، وأن المنزل بني على أرض حكومية. واوضحت مصادر من الأحواز من مركز إقليم خوزستان، الذي تقطنه غالبية عربية، أن السبب الحقيقي وراء قيام قوات الأمن بهدم المنزل، ليس كما أعلنت قوات الأمن، حيث إن كثيراً من المواطنين الأحوازيين لا يملكون أوراقاً رسمية لبيوتهم وأراضيهم، وأنهم ورثوا تلك الأملاك عن آبائهم وأجدادهم، ولم تمنحهم السلطة الإيرانية أوراقا ثبوتية لتلك الأملاك، وذلك ليكون للسلطات الإيرانية الذريعة بمصادرة تلك الأراضي وهدم البيوت متى ما أرادت. وقامت السلطات الإيرانية بمصادرة مئات آلاف الهكتارات من المواطنين بتلك الحجج واستخدمتها لمشاريع سياسية واستيطانية؛ بغية تغيير ديموغرافية المنطقة العربية. وقامت قوى الأمن الإيرانية الأسبوع الماضي بمداهمة حي الزوية، واعتقلت عدداً من المواطنين العرب ونقلتهم إلى أماكن مجهولة. ويشير تقرير إلى أن “الاعتقال تم بواسطة رجال الأمن مع عناصر البسيج، ودمروا الكثير من محتويات المنزل”. وشملت المداهمات حي الشبيشة بمدينة الحميدية واعتقل العشرات الأربعاء الماضي فجرا. ويشير التقرير إلى أن “حي الشبيشة والمناطق المجاورة يواجه بين فترة وأخرى مداهمات واعتقالات”. من ناحية اخرى، دعت بريطانيا السلطات الإيرانية إلى “احترام الحق في حرية التعبير، بعد إصدار محكمة إيرانية حكماً بجلد رسام كاريكاتير”. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية “نحن قلقون لسماع أن السلطات الإيرانية قضت بجلد رسام الكاريكاتير محمود شكرايه 25 جلدة لمجرد قيامه بوضع رسم كاريكاتوري لنائب إيراني”. وأضاف “أن التهم ما كان يجب أن توجه أصلاً عن هذا العمل غير الضار، غير أنها وللأسف لم تكن مفاجئة نظراً لأن الحكومة الإيرانية أظهرت باستمرار تجاهلاً صارخاً لحقوق مواطنيها وحرياتهم”. وحثّ الناطق باسم وزارة الخارجية البريطانية إيران على “احترم الحق في حرية التعبير بجميع أشكاله وإلغاء عقوبة الجلد الصادرة بحق رسام الكاريكاتير شكرايه”. من جهة أخرى، قال وكيل الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية ديفيد كوهين إنه يشك في أن إيران يمكنها أن تجد نظاماً للدفع بديلاً عن مصرفها المركزي المستهدف بعقوبات أمريكية ترمي إلى حرمان طهران من أموال تحتاجها لتطوير برنامجها النووي. والعقوبات الغربية ضد إيران مصممة لحرمان طهران من الاموال التي تحتاجها لبرنامجها النووي بمنع المؤسسات المالية من إجراء صفقات نفطية مع البنك المركزي الإيراني. وقال رئيس نقابة المصدرين في إيران إن إيران أجازت لمصدري القطاع الخاص في البلاد بيع ما يصل إلى 20% من صادراتهم من النفط الخام من أجل الالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تستهدف مصرفها المركزي. والدول التي تشتري النفط الإيراني أمامها مهلة حتى 28 يونيو المقبل لتقليل وارداتها النفطية من إيران أو احتمال حجب مؤسساتها المالية عن الأسواق الأمريكية. من جهتها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إنها تتمنى أن تشكل المحادثات المقبلة مع إيران أساساً بالنسبة إلى إيران حتى تتخلى في نهاية المطاف عن برنامجها المزعوم للأسلحة النووية.