عواصم - (وكالات): بدأ المصريون في الخارج ممن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية والبالغ تعدادهم 586.914 ناخب، الإدلاء بأصواتهم اعتباراً من صباح الأمس في أماكن تواجدهم فى 166 دولة حول العالم، وذلك لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحاً يخوضون السباق الرئاسى. وتستمر عملية اقتراع المصريين بالخارج حتى الخميس المقبل، لتجرى فى أعقابها عمليات فرز الأصوات بحضور ممثلي المرشحين، وعدد من أعضاء الجالية المصرية وممثلي منظمات المجتمع المدني، ممن حصلوا على تصاريح لمتابعة الانتخابات من لجنة الانتخابات الرئاسية، وذلك بداخل البعثات الدبلوماسية والقنصليات. وتبدأ عمليات الاقتراع فى تمام الساعة الثامنة صباح كل يوم من أيام الاقتراع، وفقاً لتوقيت كل دولة وتستمر حتى الساعة الثامنة مساء. وفي البحرين، أدلى المصريون الذين يحق لهم الاقتراع بأصواتهم في الانتخابات في اليوم الأول، فيما أوضحت مصادر أنَّ عدد الذين أدلوا بأصواتهم في اليوم الأول، بلغوا 377 شخصاً، وحضر 3 مندوبين عن المرشحين محمد مرسي وعبدالمنعم أبوالفتوح وحمدين صباحي، وقد أُغلق باب التصويت أمس في تمام الساعة الثامنة مساء، وقامت السفارة بإجراءات صارمة لتأمين صناديق الاقتراع بعد التصويت. ومن المتوقع أنْ تستقبل السفارة ما يقرب من 5123 ناخباً مسجلاً للتصويت في الانتخابات حتى الخميس المقبل. كما فتحت سفارة مصر في الرياض وقنصلية جدة صباح أمس أبوابهما أمام أكثر من ربع مليون مصري في السعودية للتصويت.وكان المصريون بالسعودية قد أتموا تسجيل بياناتهم في الموقع المخصص لذلك، حيث بلغ عدد المسجلين 261.924 ألف ناخب من مجموع 586.914 ألف مصري بالخارج ممن قاموا بالتسجيل، ويحتل المصريون بالسعودية المركز الأول في عدد أصوات المصريين بالخارج المسجلين في قاعدة بيانات الانتخابات الرئاسية. وحثَّ السفير المصري في الرياض محمود عوف جميع المواطنين المصريين المقيمين بالسعودية ممن سجلوا أسماءهم للتصويت، على المشاركة فى العملية الانتخابية وإلى الدخول على موقع لجنة الانتخابات الرئاسية تحت قسم "المصريون في الخارج” لاتباع التعليمات. وصرَّح عوف لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأنَّ السفارة تعمل بكامل طاقتها يومياً لتلقي استفسارات المواطنين، فضلاً عن استقبال الناخبين والمظاريف التى تصل إلى السفارة. وشهدت عملية التصويت إقبالاً واضحاً، حيث اصطفَّ المئات أمام مقر السفارة المصرية في الرياض، لكن سير العملية اتسم بالبطء نظراً لاستغراق وقت في البحث عن اسم كل ناخب داخل كشوف الناخبين. ووفقاً لإحصاءات رسمية نشرتها وسائل إعلام محلية يتراوح عدد المصريين في الخارج بين 6 و8 ملايين نسمة، يتركزون أساساً في أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة الخليج العربية. وفي الكويت تجمعت أعداد من المصريين خارج مقر السفارة المصرية، التي تمثل المقر الرسمي لعملية الاقتراع مع بدء التصويت. وفي روما، أدلى المصريون بأصواتهم في مقر السفارة المصرية. وجرت أول مناظرة بين مرشحين للرئاسة في مصر والعالم العربي، لم تفرز الأفضل بشكل واضح. وعلى المقاهي المصرية وموقع تويتر تبادل المصريون الحديث عن انطباعاتهم بشأن المناظرة التلفزيونية الأولى في مصر والعالم العربي، والتي لم يسبق لها مثيل وجرت مساء أمس الأول بين المرشح الإسلامي عبدالمنعم أبوالفتوح ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسى. واستمرت المناظرة بين أبوالفتوح وموسى أكثر من 4 ساعات، وربما رسخت الانطباع بأنهما المرشحان الرئيسيان.وقالت القناتان التلفزيونيتان اللتان بثتا المناظرة، إنهما دعيا لتصدرهما استطلاعات الرأي في الفترة الماضية. لكن كثيرين شكوا من النبرات الانفعالية والسلبية في حديثيهما، والتي ربما تحول وجهة أصوات صوب مرشحين آخرين، مثل محمد مرسي مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد مبارك وحمدين صباحي. وقدَّم موسى نفسه بوصفه رجل الدولة الذي تحتاجه مصر لقيادتها للخروج من "أزمة وجودية”، في حين قال أبوالفتوح إنه الرجل المناسب لتوحيد البلاد وإنهاء "حالة الاستقطاب” بين الليبراليين واليساريين والإسلاميين.