لندن - (وكالات): أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن "الحكومة البحرينية أحرزت تقدماً في تنفيذ توصيات لجنة التحقيق المستقلة”، موضحاً أن "تدخل قوات مجلس التعاون الخليجي في البحرين كان بناء على دعوة من الحكومة البحرينية لحماية المنشآت في البحرين”. وأشار في حوار لصحيفة "الأهرام” المصرية إلى أنه "من الضروري أن يدخل جميع الأطراف في حوار يشمل الجميع ويكون بناءً وواقعياً من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في البحرين على الأجل الطويل”. ولفت هيغ إلى أن "امتلاك إيران للأسلحة النووية يشكل خطراً واضحاً على المنطقة. وقد يؤدي إلى إثارة خطر سباق التسلح النووي، وما يفضي في النهاية إلى المزيد من زعزعة استقرار الشرق الأوسط”. وتابع "مخاوف المجتمع الدولي من ألاَّ يقتصر برنامج إيران النووي على الاستخدامات السلمية، تستند إلى فشل إيران مراراً وتكراراً في الوفاء بالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتجاهلها الإجابة عن أسئلة مهمة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامجها النووي. والسرية التي أحاط النظام الإيراني برنامجه النووي بها فيما سبق، من قبيل إخفائه وجود مرافقه النووية في مدينة قم الإيرانية، أدى إلى تعميق شكوك المجتمع الدولي بأن إيران تنوي تطوير قدراتها في مجال الأسلحة النووية”. وقال هيغ "إننا لا ندعو إلى اتخاذ إجراء عسكري ضد إيران، بل أولويتنا هي التوصل إلى حل دبلوماسي عبر التفاوض لقضية إيران النووية، إلا أن الخيارات كافة يجب أن تبقى مطروحة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”. وفي رد على سؤال حول ازدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع الملف السوري وعدم وجود تدخل دولي مثلما حدث في ليبيا، أوضح هيغ أن "حلف شمال الأطلسي "الناتو” تدخل في ليبيا لحماية المدنيين من التعرض لمجزرة، وكانت تلك الإجراءات وفق تكليف بموجب قرارين صدرا عن مجلس الأمن الدولي. وكان هناك تعاون وثيق مع الدول العربية واتخذنا تدابير كبيرة لحماية حياة المدنيين. لكن، رغم فظاعة سقوط قتلي في سوريا، هناك صعوبة أكثر حتى الآن لبناء الإجماع الدولي بشأن كيفية الرد على هذه الأزمة.
وزير الخارجية البريطاني:«درع الجزيرة» دخلــت البحريــن بطلــب من الحكومــة لحمايــة المنشـآت
28 مايو 2012