كتبت - هدى عبدالحميد: قالت وزارة التربية والتعليم إن توصيات مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الذي عقد في الكويت مؤخراً، بشأن زيادة عدد ساعات الدراسة في مراحل التعليم العام في المدارس الحكومية بما يتوافق مع المؤشرات والمعايير الدولية، تؤكد سلامة توجه مملكة البحرين في هذا المجال. وذكرت الوزارة أن جامعة الدول العربية أعدت دليلا لإعداد وتدريب المعلمين، مشيرة إلى وجود تعاون وثيق بين الدول العربية في هذا المجال لتبادل الخبرات، وأوضحت أن دراسات منظمة "الألكسو” تؤكد أن المعلم هو العنصر الأساس لتطوير المسيرة التعليمية.وأكدت إدارة العلاقات العامة والإعلام بـ«التربية” أن تطبيق أفضل المناهج وإنشاء المباني الحديثة والمتطورة ورصد أكبر الميزانيات لا يمكنها أن تحدث تغييراً في تطوير التعليم، فالمعلم هو العنصر الأساس لتطوير المسيرة التعليمية التعلمية، حيث بينت الدراسات التي أعدتها المنظمات المختصة بما فيها "الألكسو” أن الحل الجذري لتطوير التعليم هو إعداد المعلمين الممتهنين معرفياً وتربوياً، وهذا ما أجمع عليه وزراء التربية والتعليم العرب في اجتماعهم الأخير في الكويت. وأشارت الإدارة إلى مشاركة مملكة البحرين قبل عامين في مؤتمر عربي متخصص بعنوان "مؤتمر المعلم العربي” بهدف وضع إطار استرشادي عربي لمعايير إعداد المعلم في الدول العربية. وقالت: إن مؤتمر وزراء التربية العرب الذي استضافته الكويت مؤخراً شدد على وضع آليات للتنسيق بين مؤسسات إعداد المعلمين وتدريبهم، ووزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي حول برامج ومناهج إعداد المعلمين وتدريبهم، وتوفير مراكز معتمدة متخصصة لتدريب المعلمين خلال الخدمة والعمل على رفع مستواهم بما يضمن جودة التعليم.كما دعا المؤتمر إلى العمل على إعداد المعلمين غير المؤهلين معرفياً وتربوياً في مؤسسات إعداد المعلمين المعتمدة، وأكد أهمية ترسيخ ثقافة التطوير المهني للمعلم وبناء معايير تقييم أدائه التربوي.وأوضحت "التربية” ردا على سؤال ل«الوطن” عن آلياتها لتطبيق توصيات المؤتمر، قائلة : "إن إعداد المعلمين وتدريبهم يشهد إجماعاً ليس على مستوى الدول العربية فقط، بل في كل دول العالم والدول المتقدمة على وجه الخصوص، إذ أن الهدف الرئيس والفاعل لتطوير التعليم هو المعلم”، وأضافت: "أما على صعيد البحرين فإنها أولت إعداد وتكوين المعلمين الأولوية الكبرى، وتتمثل آخر جهودها في جانبين: أولهما كادر المعلمين الجدد الصادر عام 2004 والذي ربط بين الرقي الوظيفي والتنمية المهنية للمعلم، وثانيهما إنشاء كلية البحرين للمعلمين عام 2008 والتي تقوم بإعداد المعلمين المتخصصين من النخب الطلابية وتركز على الجمع بين النظري والتطبيقي في عملها”.وفيما يتعلق بتوصية مؤتمر الكويت ضرورة زيادة عدد ساعات الدراسة في مراحل التعليم العام في المدارس الحكومية بما يتوافق مع المؤشرات والمعايير الدولية، لأن الدراسات الميدانية والأوراق التي قدمت أكدت أهمية الارتقاء بمخرجات التعليم، وأن عدد ساعات التعلم الحالية غير كافية لاستيعاب التطوير، أشارت الوزارة إلى أنها في إطار برنامج تحسين أداء المدارس بدأت في تطوير الزمن المدرسي للمرحلة الثانوية وضمن مجموعة من البرامج التي تصب في جودة التعليم، ومنها على وجه الخصوص تدريب المعلمين على الإدارة الصفية الحديثة، وعلى الاستخدام الأفضل لزمن التعلم بالإضافة إلى التوسع في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلم. وقالت إن المؤشرات الأولية تبدو مشجعة بالنسبة لتأثير زيادة زمن التعلم على نوعية التعليم مما يؤكد سلامة توجه البحرين في هذا المجال. كما أوضحت الإدارة أن وزراء التربية العرب أكدوا في مؤتمرهم الأخير أهمية زيادة زمن التعلم بجميع الدول العربية للحاق بالدول المتقدمة.