موسكو - (وكالات): أعلنت لجنة التحقيق الروسية أنها تستجوب اثنين من قادة المعارضة الروسية، هما إليكسي نافالني وسيرغي أودالتسوف، في إطار التحقيق حول مشاركتهما في احتجاجات غير مرخصة والصدامات التي أسفرت عن عشرات الجرحى، بين عناصر الشرطة ومتظاهرين الأحد الماضي في موسكو.وأضافت اللجنة أنَّ نافالني واودالتسوف اللذان حكم عليهما الأربعاء الماضي بالسجن 15 يوماً إثر توقيفهما خلال تظاهرة غير مرخصة، قد استدعيا في إطار تحقيق حول «الدعوة إلى أعمال شغب كثيفة» و»ممارسة العنف ضد أشخاص يمثّلون السلطة الرسمية»، وهي جرائم يحكم على مرتكبيها بالسجن 3 و10 سنوات على التوالي. وقد شارك نافالني المدون الذي يحارب الفساد وزعيم جبهة اليسار سيرغي أودالتسوف في تنظيم تظاهرة كبيرة الأحد الماضي، احتجاجاً على تسلم فلاديمير بوتين مهام منصبه الرئاسي الإثنين.وتحوَّلت التظاهرة التي شارك فيها 8 آلاف شخص كما تقول الشرطة، وعشرات الآلاف كما تقول المعارضة، إلى صدامات عندما أرادت قوات الأمن تفريقها بالهراوات.وأصيب 30 من عناصر الشرطة وعشرات المتظاهرين، فاعتقل كل من نافالني وأودالتسوف مع 400 من ناشطي المعارضة.واعتقل مئات الأشخاص منذ الأحد الماضي خلال تظاهرات يومية اعتبرتها الشرطة غير قانونية، فيما يؤكد منظموها أنها «نزهات» لم يرفع فيها أيّ شعار سياسي في وسط مدينة موسكو.ودعا كتاب معارضون إلى تظاهرة مبتكرة ضد بوتين بعد غد الأحد، فدعوا إلى نزهة في موسكو بين نصبي اديبين روسيين كبيرين، هما الكسندر بوشكين والكسندر غريبويدوف.من جهة أخرى تخلّى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن المشاركة في قمة مجموعة الثماني في الولايات المتحدة متذرعاً بضرورة تشكيل حكومة جديدة، في مبرر لم يبد مقنعاً في إطار المواجهة الأمريكية الروسية الجارية حول الحركة الاحتجاجية في روسيا. من ناحية أخرى أكَّدت أجهزة الأمن الروسية أنها اعتقلت خلية تابعة لمجموعة مسلحة في القوقاز الروسي كانت تعد لاعتداءات في سوتشي قبل الألعاب الأولمبية في 2014 وأثنائها، واتهمت جورجيا بالتواطؤ مع زعيم «إمارة القوقاز» الشيشاني دوكو عمروف المتهم بالتخطيط لمشاريع الاعتداءات. وقالت لجنة مكافحة الإرهاب في تصريحات نشرتها وكالات الأنباء الروسية، أنَّ «أجهزة الأمن الروسية تأكدت أنَّ المسلحين كانوا ينوون بين 2012 و2014 نقل أسلحة إلى سوتشي واستخدامها لتنفيذ أعمال إرهابية، خلال التحضير للألعاب الأولمبية وأثنائها».