الجزائر - (وكالات): انتخب الجزائريون أمس مجلس نواب جديداً، في انتخابات وصفتها السلطة بالمصيرية باعتبارها تأتي بعد إصلاحات سياسية أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لتفادي تداعيات الربيع العربي الذي أوصل الإسلاميين للسلطة في تونس والمغرب ومصر. وفتحت مكاتب التصويت صباح أمس أمام أكثر من 21.6 مليون ناخب جزائري لاختيار 462 نائباً من بين نحو 25 ألف مرشح للمجلس الشعبي الوطني. وأعلن وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية أن نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية بلغت 35 % عصر أمس. وقال ولد قابلية في تصريح للتلفزيون الجزائري إن «النسبة العامة بلغت 35% عبر كل ولايات الوطن على الساعة الثالثة والنصف عصر أمس». وأضاف «لاحظنا أن المدن التي لا تشارك عادة بقوة في الانتخابات شاركت هذه المرة وارتفعت فيها النسب خاصة الجزائر العاصمة التي سجلت 19%». وتابع «عرفت النسب في ولايات الجنوب ارتفاعاً جد هائل وجاءت في المرتبة الأولى ولاية تندوف جنوب غرب الجزائر بـ 55.81% «. وفي تيزي وزو عاصمة منطقة القبائل بلغت نسبة التصويت 12.72 % بينما بلغت النسبة 16.89% في بجاية ثاني أكبر مدينة في المنطقة.وأدلى الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بصوته في مركز الانتخاب بمدرسة محمد البشير الإبراهيمي بالأبيار بأعالي الجزائر العاصمة، وفق مشاهد عرضها التلفزيون الحكومي. وظهر بوتفليقة مع أخيه سعيد وابن أخيه الأصغر ناصر، وهو يصوت دون أن يدلي بأي تصريح. وأعلنت اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات أنها سجلت 60 طعناً منها «12 ذات طابع جنائي» خلال الاقتراع، كما صرح نائب رئيس اللجنة علي موساوي.