عواصم - (وكالات): وقعت السعودية ومصر أمس في القاهرة بروتوكول اتفاق على حزمة مساعدات اقتصادية إلى مصر بعد أسبوع على حل مشكلة دبلوماسية بين البلدين، فيما ذكر رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري أن الرياض تستعد لتزويد مصر بـ 2.5 مليار دولار لمساعدتها على اجتياز الأزمة الخطيرة التي تشهدها. وينص البروتوكول على مساعدة بقيمة 500 مليون دولار للاقتصاد المصري. كما تعهدت الرياض بتحويل وديعة مليار دولار إلى البنك المركزي المصري. كما ستساعد المملكة في تمويل شراء مصر منتجات نفطية مكررة بقيمة 250 مليون دولار، نظراً إلى نقص المحروقات والغاز المنزلي دورياً في البلاد.ووقع السفير السعودي في مصر أحمد عبد العزيز قطان الاتفاق بعد أقل من أسبوع على عودته إلى القاهرة. وكانت السعودية أغلقت في 28 أبريل سفارتها في القاهرة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس بعد تظاهرات طالبت الإفراج عن المحامي والناشط الحقوقي المصري أحمد الجيزاوي الموقوف في السعودية. وأمر الملك عبد الله في 4 مايو الجاري السفير السعودي بالعودة إلى القاهرة وإعادة فتح المقار الدبلوماسية بعد لقاء في الرياض مع وفد مصري ضم رئيسي غرفتي مجلس الشعب المصري الذي زار الرياض لتهدئة التوتر بين البلدين.وبعث الجيزاوي المتهم بتهريب حبوب مخدرة إلى السعودية برسالة إلى الملك عبد الله بن عبد العزيز يعبر فيها عن «الثقة في عدالة القضاء السعودي». من ناحية أخرى، سعى المجلس العسكري والحكومة لإنقاذ انتخابات الرئاسة من حكمين قضائيين واجبي النفاذ قضى أحدهما بوقف الانتخابات وقضى الآخر ببطلان قرار أصدرته لجنة الانتخابات الرئاسية سمح بظهور اسم رئيس الوزراء الأسبق أحمد شفيق في قائمة المرشحين بعد استبعاده منها. وكان حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري بمدينة بنها شمال القاهرة قضى بوقف الانتخابات التي ستبدأ بالنسبة للمصريين في الخارج اليوم. وقضى حكم أصدرته محكمة القضاء الإداري بالقاهرة ببطلان قرار للجنة الانتخابات الرئاسية بإحالة تعديل قانوني استبعدت اللجنة بسببه شفيق من الترشح إلى المحكمة الدستورية العليا. وقال رئيس المكتب الفني بهيئة قضايا الدولة المستشار عبد المنعم أمين إن الهيئة طعنت على الحكمين أمام المحكمة الأعلى درجة وهي المحكمة الإدارية العليا وسينظر الطعن غداً. وكان المحامي شوقي السيد الموكل عن شفيق قال إن موكله لا علاقة له بحكم محكمة القضاء الإداري بالقاهرة. وتشهد مصر للمرة الأولى في تاريخها، مناظرة تلفزيونية بين مرشحين للانتخابات الرئاسية التي ستجرى الدورة الأولى منها في 23 و24 مايو الجاري. ويواجه الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى المرشح الإسلامي المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح في هذه المناظرة التي تنظمها محطتان تلفزيونيتان خاصتان. من جهة أخرى، أعلن رسمياً إجراء تعديل محدود في الحكومة المصرية التي يترأسها كمال الجنزوري تشمل 4 حقائب وزارية هي التعليم العالي والثقافة وشؤون مجلسي الشعب والشورى والقوى العاملة. وفي سياق آخر، أعلنت قوى الأمن المصرية مصادرة كمية كبيرة من الأسلحة ولاسيما القذائف الوافدة على الأرجح من ليبيا.