عواصم - (وكالات): قالت مصادر من قطاع النفط أمس، إن السعودية ستُورِّد الكميات الكاملة المتعاقد عليها من الخام لـ3 مشترين بالأجل على الأقل في آسيا، في حين يجاهد مشترو الخام في آسيا بحثاً عن بدائل للخام الإيراني. وقالت المصادر إن الكميات لم تتغير في يونيو عنها في مايو، وتورد السعودية الكميات الكاملة المتعاقد عليها للمشترين الآسيويين منذ أواخر عام 2009. وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي في طوكيو أمس الأول، إن أسواق النفط ستظل تتلقى كفايتها من الإمدادات حتى بعد تطبيق العقوبات الجديدة المفروضة على إيران إذ إن الإمدادات الفائضة في العالم تزيد على 1.5 مليون برميل يومياً بالفعل. من جهة أخرى، يبدأ وزير النفط السعودي علي النعيمي اليوم الجمعة زيارة إلى أستراليا تستمر عدة أيام لحضور مؤتمر»الغاز والبترول الأسترالي».ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» أمس، عن السفير السعودي لدى أستراليا ونيوزيلندا حسن طلعت ناظر قوله إن «الوزير سيقوم خلال الزيارة بإلقاء الكلمة الافتتاحية بالمؤتمر - الذي تنظمه مؤسسة البترول الأسترالية للاستكشاف والإنتاج (APPA) في مدينة اديلايد عاصمة ولاية جنوب أستراليا الذي تشارك فيه المملكة بصفتها ضيف شرف».من جهة أخرى، رفعت شركة «دي.إن.أو» النرويجية للنفط والغاز أمس، تقديراتها 35% للاحتياطيات المؤكدة والمحتملة لحقل طاوكي النفطي في إقليم كردستان بشمال العراق بعد استكمال بيانات من آبار.ورفعت الشركة تقديراتها للاحتياطيات إلى 502 مليون برميل من النفط من 372 مليون برميل في 31 ديسمبر 2011 وقدرت احتياطيات الغاز بنحو 165 مليار قدم مكعبة في 31 مارس 2012. إلى ذلك، تراجع النفط إلى نحو 113 دولاراً للبرميل أمس، تحت ضغط بيانات تجارية صينية أضعف من المتوقع مما أثار مخاوف بشأن الطلب على الطاقة في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.وهبط خام القياس الأوروبي مزيج برنت بشكل حاد من مستوياته المرتفعة قرب 126 دولاراً للبرميل التي سجلها في أبريل نظراً للمخاوف بشأن الاضطرابات السياسية في أوروبا وتنامي الاعتقاد بأن الإمدادات في السوق كافية. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو 20 سنتاً إلى 113 دولاراً للبرميل، وذلك بعد أن بلغ 113.20 دولار عند التسوية أمس الأول مرتفعاً 47 سنتاً. وهبط الخام الأمريكي الخفيف 35 سنتاً إلى 96.46 دولار للبرميل.وقال محلل النفط لدى «كومرتس بنك»، كارستين فريتش: «يبدو أن خام برنت وصل إلى أدنى درجات الهبوط حيث أنه لم يتراجع مجدداً إلى مستوى يوم الإثنين .. ينحسر الاتجاه النزولي لكن لا أتوقع تعافياً كبيرا في الأيام القادمة نظراً لكثرة المعروض وضعف اليورو». وأظهرت بيانات حكومية نمو صادرات وواردات الصين في أبريل بوتيرة أبطأ كثيراً عما كان متوقعاً. كما زادت علامات على ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة من الضغوط النزولية.