اختتمت فعاليات المعسكر الشبابي التطوعي الأول بنجاح - الذي تنظمه جمعية الكلمة الطيبة - إذ قام المشاركون الخليجيون والعرب بجولة سياحية وترفيهية استمتعوا خلالها بطبيعة وتراث البحرين، وتعلموا مهارات جديدة في ورشة بعنوان: "التطوع الإلكتروني” وبدأ اليوم ببرنامج سياحي، نظمته إدارة السياحة بوزارة الثقافة، للشباب المشاركين وأعضاء المكتب التنفيذي بالاتحاد العربي، وأعضاء اللجنة المنظمة بجمعية الكلمة الطيبة، يشمل قلعة البحرين والمتحف التابع لها، وكذلك متحف البحرين.وخلال الجولة تعرف العرب على المواقع الأثرية والسياحية والثقافية التي تمتاز بها المملكة، وشاهدوا المعالم التاريخية التي احتضنتها حضارة البحرين منذ تعاقب العصور المختلفة، إذ تعتبر قلعة البحرين إحدى القلاع الأثرية المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي في الحفاظ عليها وصون تاريخها.وتم عقد دورة تدريبية بعنوان: "التطوع الإلكتروني” قدمها رئيس برنامج إتقان لتدريب العاملين بالمنظمات الأهلية، سعود البوعينين، إذ تضمنت محاور عديدة، مثل: تعريف التطوع الإلكتروني، أسباب اللجوء إلى توظيف المتطوعين إلكترونياً، مميزات هذا الشكل الحديث من التطوع، وآلياته، وكذلك الحديث عن برنامج الأمم المتحدة للتطوع الإلكتروني، ونموذج ناجح للمشاريع التطوعية الإلكترونية بجمعية الكلمة الطيبة "مشروع تدوير الآي تي الذي تنفذه الجمعية تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة”وتطرق البوعينين إلى كيفية الوصول إلى المتطوعين عبر شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، وتأطيرهم في أعمال تطوعية إلكترونية بإمكانها الوصول لقدر أكبر من المجتمع لم نكن لنصل إليه من خلال الوسائل التقليدية للتطوع.وقال إن التطوع الإلكتروني يصقل المتطوع على صعيد اكتساب مهارات جديدة والعمل ضمن فريق عمل، كما إن بإمكانه أن يخدم الجمعيات الأهلية والشبابية بطرق مختلفة، من حيث المشاركة في حملاتها إلكترونياً أو حتى جمع التبرعات لها، من خلال موقع chip in الذي يتيح للجمعيات والأفراد طرح مشروعاتهم ووضع روابط للراغبين بتقديم التبرعات.كما نظمت جمعية الكلمة الطيبة حفلاً ختامياً لتكريم المشاركين والمنظمين، إذ قام كل من حسن بوهزاع، ورئيس اللجنة المنظمة، عبد العزيز السندي، إلى جانب رئيس الاتحاد العربي للعمل التطوعي يوسف الكاظم بتكريم المشاركين من 18 دولة عربية، وحصلت مجموعة "أوال” على جائزة أفضل مجموعة بالمعسكر وفق المعايير الموضوعة في بداية فعاليات المعسكر.وقام كل مشارك في المعسكر الشبابي التطوعي الأول الذي تنظمه جمعية الكلمة الطيبة، برعاية سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، بزراعة 54 شجرة داخل المعهد البحريني السعودي للمكفوفين، وذلك قبل عقد جلسة حوارية بالمعهد بمشاركة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد العربي للعمل التطوعي، وعدد من رؤساء الجمعيات الشبابية بعنوان: "الشباب العربي.. آمال وتطلعات”.وبدأ اليوم الثالث من أيام المعسكر الشبابي التطوعي، أمس الأول بالحضور في الموعد المحدد إلى حديقة المعهد، لكي يزرع كل مشارك شجرة باسمه، وقد ساعدهم في مهمتهم التطوعية البيئية، رئيس الجمعية الجزائرية للعمل التطوعي، المهندس أحمد ملحة.وقامت الوفود الشبابية المشاركة بجولة داخل أقسام المعهد، للاطلاع على ما يقدمه من خدمات لأحد فئات الإعاقة في البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي، حيث أبدوا إعجابهم بالقسم الأكاديمي وقسمي الحاسوب والموسيقى.وانطلقت أعمال الجلسة الحوارية بين الشباب العربي المشارك بالمعسكر وبين نظرائهم من رؤساء وأعضاء الجمعيات الشبابية، بعنوان: "الشباب العربي.. آمال وتطلعات”، وترأسها محمد البقمي، من العربية السعودية. واعتبر الشباب البحريني المشارك في الحوار، أن المعسكر كان فرصة جيدة للالتقاء بنظرائهم العرب وإطلاق حوار شبابي لن ينقطع بعد ذلك، باعتبار أن مواقع التواصل الاجتماعي قربت المسافات البعيدة.