تناول العرض المسرحي "الساقية”، في ختام عروض مهرجان المسرح المدرسي الخليجي الخامس بالبحرين، قصة قرية صغيرة يسودها الحب والوئام والترابط، ولكن حالهم ينقلب بعد مرور فترة من الوقت بسبب إسرافهم للمياه وعدم ترشيدها فيصبح لديهم شح وندرة فيها، فتحدث المشاكل بين الأهالي ويساعدهم في حلها أطفالهم بطريقتهم الخاصة وذكائهم.«أبو ماجد” الذي قام بدوره حسن عباس، يستغرب عدم وصول المياه إلى أراضيه ويتهم "أبو أسامة”، الذي لعب دوره حسين حميد، بإغلاق الماء عن أراضيه كونه يعمل كساقية في القرية، أما حسن الذي وقف على الخشبة للمرة الأولى في عام 2010 أحب شخصية "أبو ماجد” لطيبها وحبها للخير، لذا فهو يطمح بأن يصبح فناناً مسرحياً وتلفزيونياً في المستقبل. وكانت براءة أطفال القرية وعقلهم الصغير الذكي الذي جعلهم يكتشفون من يقف وراء إتلاف المحاصيل وبقية المشاكل التي دارت بين أبو ماجد وأبو أسامة.الطفلان أحمد عبد الملك وحسام العولجي ناديا ببراءة حقوق الطفل أهما حرية التعبير عن الرأي، والشعور بالأمان والوحدة بعيداً عن الخلافات العائلية التي تشتت ذهنهم وتقلل من تركيزهم في الدراسة.أحمد طفل لم يتجاوز الحادية عشر، ولكنه على الخشبة أدى دوراً فاق عمره الصغير، وأكثر ما شده في الدور الابتسامة التي لم تفارق وجهه، والمحاولة للحصول على حلول للمشاكل ونصيحة الآخرين حتى وإن كانوا كبارا -حسب قوله-.أما لؤي سعيد والذي يحب المسرح منذ الصغر، قام بدور "الراوي” وقدم رسالة جميلة للأطفال وبين لهم قدرتهم على احتواء المشاكل التي تحدث بين أهلهم.من جانبه، قال القاص والكاتب المسرحي ميرزا زهير حول عرض "الساقية” "إنه "عرض جميل ورائع، شدني إشراك الأطفال من الجمهور في العرض، كما شدتني المفاهيم والأناشيد المحببة لدى الأطفال والتي تخللت العرض التربوي الهادف”.