عواصم - (وكالات): أعلن نائب رئيس الوزراء التركي بكير بوزداغ أن تركيا ترفض تسليم نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الملاحق بتهم ارتكاب جرائم قتل في بلاده. وقال بوزداغ للصحافيين بحسب ما نقلت وكالة أنباء الأناضول "لن نسلم أحداً دعمناه منذ البداية”، وذلك بعدما نشر الإنتربول أمس الأول مذكرة توقيف دولية تطالب بتسليمه. وأضاف "إنه حالياً في تركيا لأسباب طبية”. ويعتبر الهاشمي من أبرز الزعماء السُنة في العراق وهو موجود في إسطنبول منذ 9 أبريل الماضي ويحظى بدعم الحكومة المحافظة في تركيا حيث الغالبية السُنية والتي تدهورت علاقاتها مؤخراً مع بغداد. والهاشمي أحد قادة القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي والتي تخوض نزاعاً مع رئيس الحكومة الشيعي نوري المالكي المتهم بالتسلط. ويعتبر الهاشمي أن الملاحقات الصادرة بحقه ذات خلفية سياسية.وقال بوزداغ "لتركيا مطالب أيضاً من العراق” مثل تسليم قادة حزب العمال الكردستاني الذين يستخدمون قواعدهم الخلفية شمال العراق لشن هجمات على الأراضي التركية. وأضاف "طلبنا تسليمهم لكننا لم نتلقَ إلى اليوم أي رد إيجابي من قبل الحكومة العراقية”. وتأتي قضية الهاشمي في مرحلة يسودها التوتر بين أنقرة وبغداد. واتهم أردوغان مؤخراً نظيره العراقي باحتكار السلطة وبالتمييز حيال المجموعات السُنية في حكومته، ورد عليه رئيس الوزراء الشيعي متهماً تركيا بإشاعة الفوضى في المنطقة من خلال التدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.من ناحية أخرى، اعتبر متحدث باسم رئاسة إقليم كردستان العراق، رداً على وصف رئيس الوزراء نوري المالكي لمدينة كركوك المتنازع عليها بأنها ذات هوية عراقية، بأن المالكي يريد من ذلك استمالة "شوفينيي” المدينة، مؤكداً أنها مدينة "عراقية بهوية كردستانية”. وقال المتحدث باسم رئاسة الإقليم أوميد صباح عثمان إن "تحديد المالكي لهوية كركوك العربية هي مناورة من أجل استمالة بعض شوفييني المدينة”. ويطلق الأكراد تسمية الشوفينيين على العرب الذين يعارضون إلحاق كركوك الغنية بالنفط إلى إقليم كردستان. وشدد على أن "كركوك مدينة عراقية وهويتها كردستانية”. ميدانياً، أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية مقتل 4 أشخاص وإصابة 5 بجروح في هجوم مسلح وتفجير عبوة ناسفة فجر أمس غرب مدينة بعقوبة، شمال شرق بغداد.