أكدت الباحثة، فاطمة الحجري أن الصحافة الاقتصادية في البحرين ما زالت في مرحلة النشوء والتكوين، ولم تصل بعد إلى مرحلة النضج، موضحة أن الصفحات الاقتصادية لا زالت لا تخرج عن نطاق الأخبار التسويقية للشركات، ومتابعة إصدارات الأسهم. وأضافت الحجري - خلال ندوة نظمتها نظمت "جمعية الاقتصاديين البحرينية” بعنوان: "مستقبل الإعلام الاقتصادي” - أن من أبرز معوقات الصحافة الاقتصادية تتمثل في نقص الخبرات المؤهلة بواقع 64%. ووفقا لدراسات أجريت، أكدت أن 27% من الصحافيين يشكون من عدم الإجادة التامة للغة الإنجليزية، التي تشكل عصباً مهماًّ في العمل اليومي، فيما أكد 43% عدم قدرتهم على ترجمة النصوص الإنجليزية إلى العربية. وبالمثل تتواضع القدرة على تحليل البيانات المالية بواقع 43%، وأيضا قراءة أداء أسواق الأوراق المالية بواقع 55%، فيما أكد نصف المبحوثين أن الصحافيين ليسوا قادرين على تفسير وتحليل الأحداث الاقتصادية والربط بينها بشكل احترافي. ويرى 61% من المبحوثين أنهم غير حريصين على الاطلاع على المدارس الجديدة في الكتابة، ولا يجتهدون في إضفاء الطابع الإنساني قيمة مضافة تزيد من مقروئية قصصهم الإخبارية، على الرغم من إيمانهم بأن هذا الأسلوب يجعل المادة الاقتصادية الجامدة، جذابة أكثر.وخلصت النتائج، إلى وجود العديد من المعوقات، التي تعترض وجود صحافة اقتصادية محترفة، على رأسها تعمد الخلط بين المضمون التحريري والإعلاني، تحقيقاً لمصالح معينة، وهو الأمر الذي أكده 73% من المبحوثين، بالإضافة إلى قبول الصحافيين للهدايا، التي تقدمها الشركات، بغية الحصول على مساحة مميزة في النشر.