سلطت جلسة حملت عنوان «الخطاب الإعلامي الديني العربي: الدور المنتظر» الضوء على مضمون الخطاب الديني قبل نشوب الثورات وبعدها، وذلك ضمن أحداث اليوم الثاني لفعاليات الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، وأكد المتحدثون أن المحتوى الديني يحتل مراتب متقدمة في ظل وجود 51 فضائية عربية دينية، وأجمعوا على أهمية التسامح وتعزيز الحوار بين الأديان، كما حذروا من الخلط بين الديني والسياسي.وأدار الجلسة مقدم البرامج في إذاعة «نوردبي إف إم» بمؤسسة دبي للإعلام أحمد الزاهد، وتحدث فيها كل من: المفكر وأستاذ الفلسفة المصري حسن حنفي، والكاتب المغربي عبدالإله بلقزيز، ومؤسس وعضو مجلس الإدارة في قناة «أزهري» المصرية خالد الجندي، وثيودوسيوس (عطا الله) حنا، رئيس أساقفة سبسطية في فلسطين. ومع تسارع وتيرة الحراك السياسي والاجتماعي في الوطن العربي، لعب الخطاب الإعلامي الديني دوراً كبيراًً في التأثير في الجمهور العربي، في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصاءات أن المحتوى الديني يحتل مراتب متقدمة في المتابعة إلى جانب المحتوى الترفيهي والسياسي، في ظل وجود 51 فضائية دينية عربية في العام 2011. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال حنفي: «يعتبر الخطاب الديني أهم الخطابات المؤثرة، فهو أهم من الخطاب السياسي والثقافي وذلك لقدرته على التأثير في الناس. فبعد الثورات العربية الأخيرة، بدأت الجماعات الدينية بتشجيع الثورات وبانتقاد النظم السابقة، ولكن أين كانت هذه الجماعات في الأعوام السابقة».