قال المشاركون في الجلسة الخامسة لفعاليات منتدى الإعلام العربي 2012، إن:» الثورات العربية، كانت بمثابة فرصة لصناعة الأخبار، وعدت الأحداث التي رافقتها بمثابة تحدياً للقنوات الإخبارية، مؤكدين أنهم ركزوا خلال تغطيتهم للأحداث على نقل وجهتي النظر الرسمية والشعبية، وأوضحوا أنهم:» حاولوا رسم صورة واضحة للجمهور بأقرب ما يمكن عن الأحداث ومن وجهة نظر موضوعية».وأضافوا أن «القارئ أصبح اليوم لا يتلقى الإعلام من وسيلة واحدة، إذ في كثير من الأحيان المشاهد، أذكى ممن يصنع الأخبار، مشيرين إلى أن كثرة المصادر الإعلامية، تنطوي على الكثير من الصعوبات في تحليل المعلومة من قبل المتلقي».وعقدت الجلسة الخامسة، تحت عنوان «القنوات الإخبارية والثورات العربية: أسئلة حول التغطية والأداء؟ « بالتعاون مع قناة العربية، ركزت على مناقشة تغطية القنوات الإخبارية للأحداث العربية، ونقلت التساؤلات المطروحة في الشارع العربي حول مدى مصداقية وموضوعية هذه التغطية، وإذا ما كانت متباطئة أو متسارعة، فضلاً عن مدى تفاعلها مع نبض المشاهد العربي في ظل التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة.وقال نخلة الحاج في معرض مداخلته، إن الثورات العربية، كانت بمثابة فرصة لصناعة الأخبار، وعدت الأحداث التي رافقتها بمثابة تحدياً للقنوات الإخبارية. وبدايةً، تم الاعتماد على مصادر غير تقليدية للتغطية نظراً للصعوبات الفائقة التي رافقتها، مضيفاً أن القنوات العربية لم تكن مهيئة كفاية للتعامل مع أحدث كبيرة بهذه السرعة الفائقة. إلا أنها أبلت بلاءاً حسناً مع نجاحهاً في أداء الوظيفة المنوطة بها، بغض النظر عن تعرضها للظلم مهنياً، وأوضح أن الصحافيين يحاولون نقل ما يحدث على أرض الواقع كما هو، والمقياس على نجاح التغطية هو نسبة المشاهدة». وقدم الكسندر نزاروف وجهة نظره حول حيادية القنوات الإخبارية، وقال: «إن لكل قناة أهداف واضحة، ومن أولوياتنا كقناة روسيا اليوم أن نعرض الموقف الرسمي والشعبي كذلك، وأن نعطي المشاهد العربي فرصة تناول الآراء المختلفة حول الأحداث، وبذلك نحن نمنح كقناة من خارج المنطقة منصة لكل القوى السياسية. ونعتقد أنه يجب منح الفرصة للمشاهد لكي يحكم بنفسه وذلك من خلال مصادر مختلفة وعبر وجهات نظر وآراء متنوعة».من جانبه، أكد فارس خوري على أن الفضائيات تبحث بشكل أساسي عن الموضوعية، وقال: «قد تحاول القنوات الفضائية تحليل الأهداف، ولكنها يجب أن تبتعد على اتخاذ المواقف وشن الحملات. ونحن نحاول أن نرسم صورة واضحة للجمهور بأقرب ما يمكن عن الأحداث ومن وجهة نظر موضوعية. ومن شأن الفضائيات تقديم معلومات دقيقة وواضحة للمشاهد القادر على الفرز بين ما هو موضوعي وما هو غير مهني، كما إن الجمهور على المدى المتوسط والبعيد قادر على التمييز بين ما هو صحيح، وما هو بخلاف ذلك».ومن جهته أكد عمر خفاجي، أن المشاهد يفضل الحيادية، ولكن نظراً للتنوع الثقافي تنتظر شريحة من الجمهور رأياً واضحاً حول ما يحدث، أي يتحول وفقاً لانتمائه طرفاً فيما يحدث، وقال إن :»القارئ أصبح اليوم لا يتلقى الإعلام من وسيلة واحدة، إذ في كثير من الأحيان أذكى ممن يصنع الأخبار، كما إن كثرة المصادر الإعلامية تنطوي على الكثير من الصعوبات في تحليل المعلومة من قبل المتلقي».جدير بالذكر أن منتدى الإعلام العربي، نجح خلال الدورات العشر الماضية في ترسيخ مكانته كتجمع سنوي رائد للإعلاميين العرب حيث يتيح لهم فرصة اللقاء والتحاور حول شؤون الإعلام العربي، والتعرف على التجارب الدولية الناجحة، والسعي لاستشراف آفاق مستقبل صناعة الإعلام، مما يعكس قدرة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة على استضافة وتنظيم المحافل الرفيعة المستوى التي تحظى باهتمام كبير من وسائل الإعلام العالمية.أدار الجلسة الإعلامية منتهى الرمحي من قناة العربية، بمشاركة المدير العام لقناة روسيا اليوم الكسندر نزاروف، وعمرو خفاجي، الناشر ورئيس التحرير، صحيفة الشروق، وفارس خوري، رئيس التحرير، قناة بي بي سي العربية، ونخلة الحاج، مدير الأخبار والبرامج، قناة العربية.
International
مشاركون:«الثورات العربية» شكلت تحدياً وفرصة لصناعة الأخبار
28 مايو 2012