كتبت - عائشة طارق:أكد أعضاء بلديون أن تجربة المجالس البلدية في مملكة البحرين، والتي لم يتجاوز عمرها 11 سنة، حفلت بتحقيق العديد من الإنجازات، إذ نجح النظام البلدي في البحرين بترجمة النظرة الاستراتيجية للمشروع الإصلاحي لجلالة الملك لتعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار، خاصة فيما يتعلق بمجال تقديم الخدمات للمواطنين.وقالوا: إن الطفرة الكبيرة التي شهدها العمل البلدي في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى جاءت نتيجة الدعم الذي توفره القيادة الرشيدة، مشيرين إلى تصريح عاهل البلاد المفدى "أن دعمه للمجالس البلدية لا حدود له”.كما أوضحوا أن المجالس البلدية حظيت بالدعم المستمر من قبل جلالة الملكة، حيث جرت أول انتخابات بلدية في البلاد عام 2002 ودشنت أهم مراحل المشروع الإصلاحي، وانبثقت منها المجالس البلدية المنتخبة، لتعين الأجهزة التنفيذية في مهامها الموكلة لها والمتعلقة بتنفيذ المشاريع الاستراتيجية والحيوية التي تخدم المواطنين والدولة.دعم الملك منح المجالس قوة الدفعوفي ذلك الإطار، أكد العضو البلدي عبدالرزاق الحطاب أن جلالة الملك تبنى مشروع المجالس البلدية منذ انطلاقتها وكان يؤكد في العديد من خطاباته "أن المجالس البلدية أقرب للمواطن لأنها تقدم خدمات مباشرة له”، وأضاف أن هذا الدعم من أكبر سلطة في البلاد أعطى المجالس البلدية قوة وجعل رؤساء وأعضاء المجالس البلدية يعملون بكل طاقتهم ليتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم.وتابع الحطاب: "هذا الدعم الكبير جاء في شكل صلاحيات نص عليها قانون البلديات رقم 35 للعام 2001 وعددها 25 صلاحية شملت كافة الجوانب الخدمية، ومنها اقتراح المشاريع الإسكانية وتحديد أولويات المشاريع العامة واقتراح إنشاء المستشفيات إضافة إلى الأسواق والحدائق والمماشي وغيرها”، وأكد أن رؤية ودعم عاهل البلاد المفدى للمجالس البلدية يجيء في محله، إذ قامت المجالس البلدية بدور كبير على أرض الواقع واستطاعت أن تحدث الكثير من التغيير في مجال الخدمات.حلقة وصل بين الحكومة والمواطنوقال العضو البلدي: "إنه خلال 11 سنة من عمل المجالس البلدية تغيرت الصورة في الكثير من المدن والقرى والأحياء فهناك مضامير المشي التي انتشرت في المحافظة الوسطى بمدينة عيسى وعالي، وهناك أكثر من 20 حديقة نموذجية وعشرات الساحات الشعبية ومواقع الألعاب وارتفاع كبير في نسبة المسطحات الخضراء بالمنطقة”.وأشار إلى أن دور التنسيق بين المجالس البلدية كان كبيراً في تطوير البنية التحتية بالمنطقة، إذ ارتفعت نسبة إنجاز الصرف الصحي في المجمعات لأكثر من 90 في المئة، وتم إنجاز جسر سترة الجديد، وجسور مدينة عيسى، والعديد من الطرق، إضافة إلى عدد من القرى. وقال: "تجرى حالياً أعمال التطوير في الكثير من المواقع، ومنها موقع جسر ألبا، ودوار النويدرات، والعديد من الشوارع الرئيسة في الرفاع ومدينة عيسى”، وأضاف: "حدثت طفرة على صعيد تطوير استثمارات البلدية، وارتفع دخل البلدية بشكل كبير من الأسواق والمحلات”.وأكد الحطاب أن المجالس البلدية تعد حلقة وصل بين المواطنين والأجهزة الرسمية وأدت خدمات كثيرة لهم واستحدثت مشاريع لم تكن موجودة مثل مشروع بناء البيوت الآيلة للسقوط وترميم المنازل. ولا يزال هناك الكثير من الأدوار التي يمكن أن تلعبها المجالس في خدمة الوطن والمواطنين وهي تحتاج فقط لتعاون السلطة التشريعية والتنفيذية لتكمل مسيرتها التي بدأتها قبل 11 عاماً.كما ذكر أن المجالس البلدية من المشروعات الرائدة التي تبناها جلالة الملك، كونها أول لبنات المشروع الإصلاحي، وهي قادرة على إعطاء الكثير في المستقبل، لأنها الداعم الأساس لمتابعة قضايا المواطنين على كافة الأصعدة وهي تمثل الحاضن الأول لطموحاتهم، وهي في حراك مستمر وناتج من قوة المجتمع، باعتبار أن المجالس البلدية منتخبة وهذا ما ساهم في تحقيقها الإنجازات على أرض الواقع.شراكة شعبية في القرار الحكوميوعلى صعيد متصل، قال العضو البلدي يوسف الصباغ إن ما أفرزته الانتخابات البلدية من وسيلة للمشاركة في صنع قرار وتكريس الديمقراطية، كان تأكيد لقرار عاهل البلاد المفدى الذي شدد على أهمية الشراكة الشعبية في القرار الحكومي، فرأي المواطن يعد الأهم في القضايا التي تمسه، حتى تحوز الخدمات الحكومية على أفضل درجات الرضى. وأكد أن دور المجالس البلدية ينصب في خدمة المواطن، بل و تفعيل دور المجلس لحل المشكلات التي تواجه الأهالي بالتعاون والتنسيق مع الجهات المسؤولة في الحكومة.وأشار الصباغ إلى أن الكثير من المشاريع تحققت بفضل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك الذي أسس التعاون بين المسؤولين والمواطنين عبر المجالس البلدية، مما أسهم بشكل كبير في مساعدة المواطن وإنجاز معاملاته وحلها. ولقد أفرزت المجالس البلدية شراكة حقيقية مع المواطن ومؤسسات المجتمع المدني، حتى أصبح شريكاً في اتخاذ القرار في معظم المشروعات التي تتبناها المجالس، واعتبر إشراك المواطن ركيزة مهمة في نجاح التجربة البلدية. وأوضح العضو البلدي أن المجالس البلدية عمدت إلى الاستماع إلى ملاحظات المواطنين وتحقيق المقترحات التي يطرحونها وفق الإمكانات المتاحة، فالمسيرة الوطنية الحاضرة، وضعت على عاتق البلديين مسؤولية الحفاظ على المكتسبات الوطنية التي أسسها ورسخها المشروع الإصلاحي. وقال: إن الإنجازات الكثيرة التي زينت خارطة العمل البلدي في مملكة البحرين أنارت درب مسيرة العمل الوطني.
بلديون:المجالس ثمــرة المشـروع الإصلاحــي وتعزيز للمشـاركة الشعبية
28 مايو 2012