اعتبرت فرنسا أن مداخلة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان أمس الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي التي دعا من خلالها المجتمع الدولي إلى العمل على منع انزلاق سوريا إلى حرب أهلية "تعكس الحاجة الملحة والعاجلة للتنفيذ الكامل لخطته بشأن سوريا".وقال برنار فاليرو المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء إن مبادرة المبعوث المشترك تعد "الفرصة الأخيرة للوصول إلى الانتقال السياسي السلمي الذي يلبي التطلعات التي يعبر عنها الشعب السوري منذ أكثر من 14 شهرا".وأضاف فاليرو أن "الوقت يضيق.. في حين أن قمع الاحتجاجات السلمية التي بدأت في ربيع 2011 في سوريا تتواصل مما أوقع حتى الآن أكثر من 11 ألف قتيل"، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن سلطات دمشق لم تسحب قواتها وأسلحتها الثقيلة من المدن وتستمر في الانتهاكات اليومية لوقف إطلاق النار الذي أعلن في الثاني عشر من الشهر الماضي "دون الخوض أيضا في الالتزامات التي نصت عليها مبادرة أنان بموجب القرارات ذات الصلة الصادرة عن مجلس الأمن الدولي".وأوضح الدبلوماسي الفرنسي أن بلاده تعطي أولوية إلى النشر السريع والكامل لبعثة المراقبين الدولية في ربوع البلاد وذلك وفقا لقراري 2042 و2042 لمجلس الأمن، مشيرا إلى أنه يتعين أن تقدم البعثة تقريرا إلى مجلس الأمن، مؤكدا على الثقة التي توليها السلطات الفرنسية للمبعوث الدولي "ولابد من تقديم كافة الدعم لنجاح مهمته الصعبة من أجل أن تتوقف كافة أشكال العنف وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية وكذلك إجراء التحول الديمقراطى فى سوريا".وأدان المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، الهجوم الذي تعرض له موكب رئيس بعثة المراقبين الدوليين بسوريا روبرت موود، داعيا إلى ضرورة احترام أمن وسلامة البعثة الأممية وفقا لقراري مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف أن السلطات السورية تتحمل مسؤولية أمن وحرية الحركة بالنسبة لمراقبي الأمم المتحدة.