قال متمردون في منطقة دارفور بغرب السودان انهم استولوا على بلدة من قوات الحكومة السودانية في اطار حملتهم للاطاحة بحكومة الرئيس عمر حسن البشير، فيما أعلنت جنوب السودان اليوم أن الشمال قام بقصفها بالطائرات.وقال عبد الله مرسال المتحدث باسم جيش تحرير السودان الذي يتزعمه ميني ميناوي "دخلت قواتنا الجرايدة -جنوبي نيالا- وسيطرت على الحامية بالكامل". واضاف قائلا "نريد اسقاط النظام. ولكي نحقق ذلك علينا ان نسيطر على مدن قبل ان نصل الي الخرطوم". وقال مرسال ان المتمرديون -ومن بينهم مقاتلون من فصيل يقوده عبد الواحد نور- استولوا على ناقلتي جند مدرعتين ومركبات رباعية الدفع واسلحة. واضاف ان اربعة من المتمردين اصيبوا بجروح في القتال. وشكل الفصيلان المتمردان اللذان شنا الهجوم تحالفا يعرف باسم الجبهة الثورية السودانية مع مقاتلين في ولايات حددوية سودانية جنوبية اواخر العام الماضي. وتتهم الخرطوم جنوب السودان -الذي اصبح دولة مستقلة العام الماضي بعد حرب اهلية استمردت عقودا- بأنه يساند سرا بعض المتمردين وهو اتهام تنفيه جوبا.

الشمال يقصف الجنوب

وعلى صعيد أخر اتهم جيش جنوب السودان الأربعاء مقاتلات سودانية بشن غارات جوية جديدة ضد جنوب السودان منتهكة بذلك قرارا صادرا عن مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار.وصرح المتحدث باسم جيش السودان كيلا كويت أن "جمهورية السودان قصفت عشوائيا مناطق يسكنها مدنيون"، موضحا أن الغارات تمت يومي الاثنين والثلاثاء واستهدفت ولايات اعالي النيل والوحدة وبحر الغزال في الشمال.