بقلم: علي محمدلطالما وصفت الليغا الإسبانية بأنها دوري الفريقين، إذ يتبادل الغريمان التقليديان الريال والبرسا لعب دور البطل منذ سنوات وسط غياب تام من باقي الفرق التي يبدو وكأنها تلعب في دوري آخر يكون البطل فيه صاحب المركز الثالث.في الواقع لا يبدو الوصف السابق دقيقاً للغاية إذا ما نظرنا إلى قرعة الدور ربع النهائي للبطولتين الأوروبيتين الأهم على مستوى الأندية، حيث تواجدت 5 فرق إسبانية لتكون الليغا صاحبة أكثر عدد من الممثلين بفارق كبير عن باقي الدوريات الأوروبية الكبرى.فعلى مستوى دوري الأبطال يبدو الميرنغي والبلوغرانا المشرحين الأبرز لنيل اللقب والدليل هو تصريحات مسؤولي الفرق الأخرى فور انتهاء مباريات ثمن النهائي ورغبتهم بتجنب مواجهة الغريمين الإسبانيين لأبعد دور ممكن.ريال مدريد الفريق الأكثر تحقيقاً للقب دوري الأبطال يبدو مرشحاً فوق العادة بقيادة الداهية مورينهو، خاصة أنه حقق الفوز في 7 من أصل 8 مباريات في البطولة إذ لم يتمكن سوى سسكا موسكو من اقتناص نقطة يتيمة من "اللوس بلانكوس” بشق الأنفس، أما حامل اللقب برشلونة فلا يقل حظوظاً عن غريمه، خاصة وأنه الفريق الأكثر نجاحاً على الإطلاق في المسابقة في السنوات الست الأخيرة. أما في بطولة اليوربا ليغ فتملك إسبانيا فيها تمثيلاً قوياً بـ3 فرق من أصل 8 متبقية وهي نسبة كبيرة تكاد تصل إلى النصف تقريباً. ويمثل الإسبان كل من أتلتيك بلباو العنيد الذي أبلى بلاء حسناً حتى الآن، وأتلتيكو مدريد بطل المسابقة 2010، أما آخر الفرق الإسبانية فهو فالنسيا القادم من دوري الأبطال والذي تأهل بعد أن أمطر شباك ايندهوفن الهولندي أحد الفرق القوية بوابل من الأهداف.المعطيات السابقة ترجح وبقوة نظرية انتقال "الكلاسيكو” من مرحلة حسم الليغا إلى كونها مباراة فاصلة قد تحدد بطل القارة العجوز أكثر من كونها مؤشراً على ضعف باقي الفرق، فقطبا إسبانيا حسب كثير من الخبراء والمحللين العالميين باتا على بعد ليس بالهيّن أمام باقي فرق العالم. فأسود الباسك على سبيل المثال أقصوا متصدر البريمرليغ رغم عدم قدرتهم على المنافسة محلياً. أما القطب الآخر للعاصمة الأتلتيكو فتأهل بسهولة على حساب فريقين من فرق المقدمة في الكالتشيو الإيطالي وهما لاتسيو واودينيزي محققاً الفوز في المواجهات الـ4 كلها!على العموم استمرار الوضع الحالي معناه ارتقاء الليغا إلى موقع الصدارة على حساب البريمرليغ في تصنيف اليويفا خاصة مع التراجع الواضح للإنجليز الذين حفظ لهم تشلسي اللندني بعضاً من ماء الوجه عندما ضمن تواجد اسم فريق إنجليزي في القرعة. أما الكالتشيو الإيطالي فمن الواضح أنه بحاجة إلى سنوات طويلة حتى يعود إلى الواجهة مرة أخرى.
Watan Sports
إنـــــــــــه زمـــــــــــن الإســـــــــــبـــــــــــان
15 أبريل 2012