القاهرة - (وكالات): ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن “مصادر أمنية مصرية أكدت وجود شكوك لدى أجهزة أمنية في القاهرة حول تمويل إيراني محتمل لعمليات تهريب أسلحة من مخلفات الجيش الليبي السابق، إلى سيناء، عبر مصر”، مضيفة أن “هشاشة الأمن قرب حدود مصر مع الأراضي المحتلة، تزيد من القلق من هجمات جديدة على إسرائيل انطلاقاً من سيناء”. من جانبه، أوضح مسؤول في الحكومة المصرية أن “القاهرة تلقت في الأسابيع الأخيرة إشارات من إسرائيل ومن دول غربية حول سيناء، لكن الجانب المصري، قال إن “الوضع في سيناء تحت السيطرة، ووزير الدفاع كان هناك، ورئيس الوزراء أيضاً، ونحن من يقرر ما نفعله فيها”. وبحث وزير الخارجية المصري، محمد عمرو، مع مدير عام القوات متعددة الجنسيات في سيناء دافيد ساتر فيلد، عمل القوة متعددة الجنسيات المراقبة للحدود مع إسرائيل منذ اتفاقية كامب ديفيد. ويتابع المصريون ما يحدث على الجانب الآخر من الحدود حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لربط مدينة إيلات القريبة من سيناء بشبكة إنذار مبكر خوفاً من تجدد انطلاق صواريخ من جماعات متشددة من الأراضي المصرية إلى داخل الأراضي المحتلة. وتمكنت جماعات مسلحة مجهولة من إفشال عملية تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل، بعد أن استهدفت خط التصدير 14 مرة. وقال مصدر أمني مصري إن “لأجهزة المصرية المختصة ترصد نشاطاً متزايداً لجماعات جهادية تتحرك بين جانبي الحدود المصرية مع غزة، وصولاً إلى حدود مصر مع الأراضي المحتلة، مروراً بسيناء، وإن أسلحة مهربة من الجيش الليبي، منها صواريخ غراد وقذائف أخرى، ظهرت في أيدي جماعات متطرفة بشكل ملحوظ ومتزايد منذ مطلع العام”. ووسط شكوك عن ضلوع أموال إيرانية في عمليات تهريب أسلحة من ليبيا إلى غزة، تشير المصادر الأمنية المصرية، في الوقت الحالي، إلى أن دولة مثل إيران ربما كانت تواصل محاولاتها بالفعل لخلق جبهة ملتهبة مع إسرائيل على يد بعض الجماعات المتشددة انطلاقاً من سيناء، مشيرة إلى رصد تحركات في القاهرة لرجال أعمال إيرانيين وإيرانيين يحملون جوازات سفر غربية، بعد سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك. وعززت قوات الجيش والشرطة بمصر من وجودها عند الحواجز الأمنية المنتشرة في سيناء بعد تعرضها لأربع هجمات بالقذائف الصاروخية من جانب مجهولين يرجح أن يكونوا من الجماعات الجهادية التي تنتشر في رفح والشيخ زويد. ووفقاً لروايات مسؤولين محليين في بنغازي فإنه لا علم لهم بما إذا كان هناك رجال أعمال إيرانيون يمولون عمليات تهريب أسلحة من ليبيا إلى حدود مصر مع إسرائيل، لكن بعض المصادر الأمنية في بنغازي تشير إلى وجود صلات بين كتائب عسكرية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، تشكلت بعد سقوط نظام القذافي، في إقليم برقة شرق ليبيا، وإسلاميين من مصر وقطاع غزة، بحسب الصحيفة. وأوضحت مصادر أمنية بشمال سيناء أن أنواعاً من الأسلحة التي يستخدمها متشددون هنا “قادمة من ليبيا”، مشيرة إلى أن “أجهزة الأمن ألقت القبض على اثنين من العناصر الجهادية أثناء قيامهما بتصوير حاجز أمني للقوات المسلحة بمنطقة الأحراش برفح المصرية. وأضافت أن الاثنين الذين ألقي القبض عليهما تبين أنهما يعتنقان الفكر الجهادي وأنه ربما تكون لهما علاقة بالهجمات المسلحة على الحواجز الأمنية بسيناء خلال الفترة الماضية وأنهما كانا يخططان للهجوم على حاجز أمني.