طرابلس - (أ ف ب): أعلنت الحكومة الليبية سقوط قتلى وجرحى في مواجهات بين القوات التابعة لوزارة الداخلية وعشرات من الثوار السابقين الذين هاجموا أمس مقر الحكومة بطرابلس للمطالبة بمكافآت، فيما يسلط الضوء على هشاشة الوضع في البلاد قبل شهر من إجراء أول انتخابات منذ سقوط نظام الرئيس الراحل معمر القذافي.وقال المتحدث باسم الحكومة ناصر المانع في مؤتمر صحافي في مقر الحكومة إنه كان "لا بد” من تدخل قوات الأمن لصد المهاجمين وإجلاء الموظفين. وأوضح أن عضواً في اللجنة الأمنية العليا التابعة لوزارة الداخلية قتل وأصيب 3 آخرون في مواجهات مع المهاجمين الذين أصيب أحدهم. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع عادل عثمان إن الاشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لكنه لا يعلم أعدادهم. وقدر عدد المهاجمين بنحو 200 مزودين خمسين آلية وأسلحة من مختلف العيارات. وكان مسؤول حكومي أفاد في وقت سابق "إن عدداً كبيراًً من المسلحين طوقوا المبنى وأطلقوا النار عليه بأسلحتهم وبينها مدافع مضادة للطائرات”. وأضاف "تمكنت مجموعة من دخول المبنى وحصل فيه إطلاق للنار”، مؤكداً أنه لا يستطيع تأكيد وقوع قتلى. وأفاد شهود أن سيارات مسلحة طوقت مقر الحكومة وسدت كل الطرق حوله، فتسببت باختناقات مرورية. وبدأت الحكومة الليبية قبل أشهر دفع مكافآت للثوار الذين شاركوا في المعارك ضد قوات معمر القذافي طوال الأزمة الليبية التي استمرت 8 أشهر، ثم علقتها بعد أسابيع بسبب حصول "مخالفات”. وأثار تعليق توزيع المكافآت غضب عدد كبير من الثوار السابقين الذين لم يحصلوا على حصصهم. وكانت مجموعة منهم هاجمت مقر الحكومة في 10 أبريل الماضي، فأثارت استنكار مكتب رئيس الوزراء عبد الرحيم الكيب والمجلس الوطني الانتقالي الحاكم.