القدس المحتلة - (أ ف ب): توصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مفاجىء يتمثل في انضمام حزب "كاديما” المعارض إلى الائتلاف الحكومي ليعدل بذلك عن إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وتفاوض نتنياهو سراً مع رئيس الحزب الجديد شاؤول موفاز على تشكيل حكومة وحدة وطنية، وفق ما أفادت مصادر رسمية، في وقت كان الكنيست صوت في قراءة أولى على مشروع قانون لحل نفسه وكان يستعد للتصويت على النص في القراءتين الثانية والثالثة. وبحسب الاتفاق سيشغل موفاز منصب وزير بلا حقيبة في مكتب نتنياهو ولكن تحدثت تقارير غير مؤكدة أنه سيصبح وزير الجبهة الداخلية بدلاً من ماتان فلنائي الذي عين سفيراً للصين. وسيسمح الاتفاق لنتنياهو بالاستناد إلى قاعدة متينة من 94 نائبا من اصل 120 في الكنيست وهو ثالث أكبر ائتلاف حكومي في تاريخ إسرائيل. وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي مشترك مع موفاز إن الاتفاق سيعطي الائتلاف الحكومي بقيادة حزبه الليكود استقراراً أكبر. وأشار موفاز إلى أن قرار كاديما في البقاء في المعارضة في السنوات الثلاث الأخيرة كان خطأ كبيراً. وقال "إن عدم تشكيل كاديما جزء من الائتلاف كان خطأ تاريخياً ونحن نصححه اليوم”. وبحسب الاتفاق سيقوم الليكود وكاديما بتقديم نص قانون في يوليو المقبل لاستبدال قانون "تال”الذي يسمح للمتدينين اليهود الارثوذكس بتجنب الخدمة العسكرية بقانون جديد يضمن التقاسم "العادل والمتساوي” لعبء الخدمة في الجيش الإسرائيلي. وسيتولى نواب حزب كاديما أيضاً رئاسة 3 لجان برلمانية تتضمن لجنة الدفاع والعلاقات الخارجية التي يرأسها موفاز حالياً. وتتحدث الاتفاقية أيضاً عن الالتزام بإعادة إطلاق العملية الدبلوماسية مع الفلسطينيين والاتفاق على ميزانية الدولة.