موسكو - (أ ف ب): صادق مجلس النواب الروسي “الدوما” على تعيين ديمتري مدفيديف رئيساً للوزراء غداة مغادرته الكرملين إثرعودة فلاديمير بوتينإالى الرئاسة على خلفية استمرار احتجاجات المعارضة، فيما أعلنت الشرطة اعتقال 750 معارضة لبوتين منذ الأحد الماضي. ونال مدفيديف دعم 299 نائباً في مجلس النواب من أصل 450. وقال مدفيديف “أشكركم على ثقتكم” واعداً بالاستماع إلى كل القوى السياسية الممثلة في الدوما. وأضاف “سأعمل بدون ادخار الجهود من اجل الوفاء بالوعود التي قطعها رئيس روسيا وأنا”. وتابع “أنا مقتنع بأنه إذا عملنا معاً، يمكننا الحصول على هذه النتائج”. وبعد ذلك وقع بوتين على مرسوم تعيين مدفيديف رئيساً للوزراء. وقال بوتين “أنا متأكد أن ديمتري مدفيديف سيكون منفتحاً على تعاون بناء مع كل الأحزاب وكل الحركات السياسية”. لكن ما يدل على أن مهمته مع البرلمان الحالي لن تكون سهلة، صوت نواب الحزب الشيوعي المعارض وحزب “روسيا العادلة” ضد ترشيح مدفيديف ولم يحصل بالتالي على الأصوات الـ 300 في مجلس النواب التي كان الكرملين يتوقعها. وقدم بوتين بعيد تنصيبه ترشيح مدفيديف لكي يخلفه في رئاسة الوزراء. وتمت المصادقة على ترشيحه بفضل دعم الحزب الحاكم “روسيا الموحدة” وكتلة القومي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي. وعشية تنصيبه رئيسا، قمعت الشرطة تظاهرة ضمت ما بين 8 آلاف وعشرات آلاف الاشخاص بحسب الشرطة والمنظمين. وامس، ولليوم الثاني على التوالي حاول متظاهرون معظمهم من الشبان مواصلة الحركة عبر تنظيم اعتصامات. وكانوا يبدلون مواقعهم في كل مرة تقوم فيها قوات الأمن بتفريق تجمعهم. وقامت الشرطة بتوقيف 20 شخصاً صباح أمس. ومنذ الأحد الماضي اعلنت انها اوقفت اكثر من 750 متظاهراً. ونددت المعارضة بالتوقيفات العشوائية في الشارع وحتى داخل مقهى يرتاده قادة من المعارضة. واستجوب اثنان من قادة المعارضة، هما زعيم جبهة اليسار سيرغي اودالتسوف والمدون الذي يحارب الفساد اليكسي نافالني، بعدما نظما اعتصاماً قرب الكرملين في موسكو، كما أعلن محاميهما. وقال محاميهما نيكولاي بولوزوف على تويتر إن اودالتسوف ونافالني اقتيدا إلى مركز للشرطة، حيث يفترض أن يحكم عليهما بدفع غرامة قبل أن يخلى سبيلهما.