نددت جمعيتا المنبر الوطني الإسلامي ومناصرة فلسطين بالزيارة التي قام بها الوفد البحريني للقدس الشريف الواقع تحت الاحتلال الصهيوني وفي ظل الحماية والتسهيل من العدو الصهيوني، معتبرةً ذلك إسهاماً لجهود العدو في تكريس التطبيع الذي نعتبر المشاركة فيه عاراً حيث يتم الدخول إلى القدس بتأشيرة صهيونية وتحت العلم الصهيوني.وأضافت الجمعيتان في بيان لهما أن جميع المسلمين يتمنون دخول القدس الشريف مرفوعي الرأس تحت العلم الفلسطيني وهي عاصمة لفلسطين، بدلاً من الدخول تحت حراسة الصهاينة الملطخة أيديهم بدماء إخواننا الفلسطينيين وبتسهيل من السلطات المحتلة التي تسعى دائماً للتطبيع. وقالتا: "الحراس الذين يحمون الوفد البحريني عند دخول القدس هم أنفسهم الذين يمنعون الشيخ رائد صلاح، ومفتي القدس السابق والكثير من المقدسيين من الدخول والصلاة في القدس”.وأشارت "المنبر الإسلامي” و«مناصرة فلسطين” أن الزيارة تخالف رأي معظم علماء المسلمين ومواقف التيارات الوطنية والإسلامية الرافض للسفر إلى القدس طالما كانت قابعة تحت الاحتلال. وتساءلت الجمعيتان، لماذا ذهب الوفد في هذا التوقيت بالذات، وبعد زيارة الجفري ومفتي مصر؟ هل هناك ترتيبات رسمية أو شبه رسمية بين الأنظمة العربية وجهات إقليمية لتسيير مثل هذه الزيارات؟ وما هو المقابل؟ وما هو الدعم الذي ستقدمه هذه الزيارات التي تلحق العار بأصحابها؟ ولماذا لم يذهب هؤلاء إلى غزة المحاصرة لمناصرتها وتقديم الدعم لها؟ وشددت "المنبر” و«ومناصرة فلسطين” على أن زيارة القدس تحت الاحتلال تعتبر تطبيعاً يضر بقضية القدس والمقدسات الفلسطينية بعد إيحاءات هذه الزيارات أن مشكلة القدس حلت بدليل أن زياراتها أصبحت متاحة أمام الجميع. كما تهدف هذه الزيارات المشبوهة للإيحاء بأن مشكلة احتلال القدس حُلَّت بدليل أن زيارتها أصبحت متاحة للجميع وأن الصهاينة يحترمون دور العبادة والعقائد. وتابع البيان: من العار أن تأتي الزيارة بعد أيام قلائل من شهادة رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د.أحمد بحر للبحرين بأنها من أوائل الداعمين للقضية الفلسطينية، وأن لها مواقف سيكتبها التاريخ بحروف من نور؛ ثم نفاجأ بهذه الزيارة التي تفرق ولا تجمع وتقدم خدمة مجانية أو ربما بمقابل للعدو الصهيوني.وطالبت الجمعيتان علماء البحرين وشعبها العظيم الداعم للقضية الفلسطينية بموقف واضح وحازم من هذه الزيارة وضد من قام بها حتى لا تكون متكأ لمرضى النفوس لتكرارها مستقبلاً. كما طالبت علماء البحرين وقواه السياسية باستنكار مثل هذه الزيارات مادامت القدس تحت الاحتلال الصهيوني وأن يقفوا صفاً واحداً رافضاً لمثل هذه التصرفات التي تخدم العدو وآلته الإعلامية.