أكدت وزيرة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية فاطمة البلوشي أن مملكة البحرين نجحت في خلق تجربة رائدة بميدان العمل التطوعي بشهادة المختصين وذوي الشأن في هذا المجال، كما أن المنظمات الأهلية أرست مبدأ الشراكة المجتمعية بالتعاون مع الوزارة. وقالت البلوشي، خلال افتتاح المقر الجديد لجمعية الجسرة الخيرية بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية النائب حسن الدوسري، إن البحرين تميزت وبفضل ما حباها الله من نعم أن يكون المجتمع متحاباً ومتكاتفاً ومتعاضداً في الأفراح والأتراح، وقد ولدت الجمعيات الخيرية من رحم هذه العلاقات الإسلامية المتينة التي رسختها ثقافتها الوطنية الجامعة وقيمنا الدينية الغنية وما توارثه الأجداد عن الآباء من قيم نبيلة. وأضافت الوزيرة أن تجربة البحرين في العمل التنموي والاجتماعي والخيري تجربة رائدة في ميدان العمل التطوعي وذلك بشهادة المختصين وذوي الشأن في هذا المجال، ونجحت المنظمات الأهلية في التعاون مع وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية في إرساء مبدأ الشراكة المجتمعية، ليكون القطاع الحكومي ممثلاً بالوزارة، والقطاع الأهلي ممثلاً بالمنظمة، والقطاع الخاص ممثلاً بالجهات المانحة للتمويل، حاضراً في مشاريع تنموية واجتماعية ذات مردود اقتصادي ناجح وفائدة اجتماعية كبيرة.كما أشارت البلوشي إلى أن برنامج المنح المالية للمنظمات الأهلية، والذي يدار عبر صندوق دعم العمل الاجتماعي الأهلي التابع للوزارة، أسهم في تشجيع المنظمات الأهلية على تنفيذ المشاريع التنموية والاجتماعية المتميزة والهادفة، والتقينا مع مجموعة كبيرة من قادة ومندوبي المنظمات الأهلية في لقاء مفتوح عقد مؤخراً، وذلك للتواصل معهم حول برنامج المنح المالية.وأضافت الوزيرة: "عبر منصة المقر الجديد للجمعية نجدِّد حث المنظمات الأهلية للمشاركة في الدورة السادسة الجديدة من برنامج المنح المالية لعام 2012 التي يقدمها صندوق دعم العمل الاجتماعي، وإن البرنامج يُعتبر إحدى الفرص الثمينة التي يتعين على المنظمات الأهلية الاستفادة منها عبر المشاركة في تقديم طلبات الحصول على منح مالية، خاصة وأنه جرى تحديد ما يقارب ثلثي المنح المالية في الدورة الحالية لبرنامج المنح للمشاريع الهادفة لتعزيز الوحدة الوطنية والداعية للم الشمل الاجتماعي وإعلاء ثقافة التقارب والتعايش”.كما أوضحت أن المنظمات الأهلية في مملكة البحرين أسهمت بدور فاعل من خلال مشاركتها القوية في حوار التوافق الوطني الذي جمع مختلف الأطياف والمكونات الاجتماعية ليسفر الحوار عن جملة من المرئيات التي نفذ بعضها والبقية في طريقه للتنفيذ وفقاً للأدوات والقنوات الدستورية والقانونية.وأكدت البلوشي، في ختام كلمتها، أن يكون لجمعية الجسرة الخيرية مقر فذلك أمر مشجع لتركيز الجهود وتكثيف الأدوار والاهتمام بشكل أكبر من أجل تفعيل أهداف الجمعية النبيلة وبخاصة ما يتعلق في تشجيع روح التكافل والتواصل بين أفراد المجتمع، والمشاركة في مختلف أعمال الخير، ومساعدة الأسر المحتاجة لبناء المنازل وترميمها، وغيرها من الأهداف المهمة التي وضعها المؤسسون أساسا صلبا تقوم عليه الجمعية ويسير على هديها الأعضاء في مسيرة عملهم.ومن جهته، أكد رئيس جمعية الجسرة أن العمل الخيري سمة من سمات النفس البشرية وفطرة أصيلة غرسها الله في الإنسان منذ خلقه، ولقد تطور منهاج العمل الخيري خلال العقد الماضي تطوراً ملموساً من خلال تطور وسائل إدارة هذا العمل بطرق مؤسسية فاعلة واعتماد أسلوب التخطيط لإدامته واستمراره مما أدى إلى أستقطاب الأعداد المتزايدة من الطاقات الشابة المتخصصة التي تثري هذا العمل وتنوع روافده وتسهم في تكريس انتماء الفرد إلى مجتمعه.وأضاف: "لقد سعدت جمعية الجسرة الخيرية اليوم بهذا الجمع المميز من رجالات الوطـن ليشاركوها أحتفالها البهيج بافتتاح الصرح الخيري وفي هذه القرية العتيدة، لتؤكد الإرادة والطموح لتحقيق التطلعات وبلوغ الأهداف لتفجير الطاقات واحتضان الإبداعات في مختلف قنوات العمل الخيري”.وتم خلال الافتتاح تكريم وجهاء ورجالات الوطن في عدد من المجالات وهم : الوجيه عبدالحميد الكوهجي، الوجيه سمير ناس، الوجيه عبدالعزيز جناحي، مجموعة الزامل، النائب حسن الدوسري، ومبارك الدوسري.