نفت 3 مقيمات غربيات في البحرين وجود متظاهرين في المملكة، بل عصابات تقطع الطرق وتستخدم القنابل الحارقة «المولوتوف» والمتفجرات، مشيرات إلى أن الإعلام لا ينقل حقيقة ما يجري، وأن البحرين الدولة العربية الوحيدة التي لم تتأثر بالاحتجاجات ولايزال عدد المقيمين الأجانب فيها كبيراً. وأضفن في مقال نشرته صحيفة نيويورك الأمريكية ذائعة الصيت تحت عنوان «فقدان الأمل في البحرين»، أن يوم الجمعة هو الأسوأ بالنسبة لهن، ولا يغادرن فيه المنزل إطلاقاً بسبب تزايد حجم الاحتجاجات. ورحبت المقيمات الغربيات بقرار الملك بتشكيل لجنة تقصي الحقائق، التي بحثت في بعض التجاوزات المتعلقة بأخطاء وانتهاك حقوق الإنسان خلال الأحداث، وقلن إن «قرار إحداث اللجنة لا يقوم به الكثير من القادة». وتابعن «غيرنا آراءنا بطبيعة الأحداث خلال الأشهر القليلة الماضية، وجميع المقيمين يدركون وجود مطالب للمحتجين، إلا أن الملك بدأ الإصلاح فعلياً، وهو ما يتطلب من المحتجين العودة إلى حياتهم الطبيعية، وإعطاء الحكومة الفرصة لإنجاز الإصلاحات». وأردفن «بقاؤنا في البحرين مرتبط بكون البلد منفتحاً متمازجاً يضم جميع الديانات والانتماءات، ولم نسمع سابقاً عن انتماءات البعض داخل البلد طائفياً «سنة وشيعة»، إلا أن الأحداث الأخيرة أفرزت المجتمع، وأصبح الأطفال يتحدثون بهذه الصيغة، ما أثر على وحدة المجتمع التي كانت موجودة قبل عام ونصف». وقالت المقيمات الثلاث اللاتي يقمن قرب البديع، إن الكثير من الاحتجاجات تحولت إلى عنف، حيث ألقى المحتجون الحجارة و»المولوتوف» والقنابل الحارقة تجاه الشرطة، ما دفعهن لتغيير آراؤهن حول سير الاحتجاجات منذ 14 فبراير 2011 إلى اليوم، وتساءلن «ماذا يريد هؤلاء؟». وأضفن «لو ألقى المحتجون المولوتوف وأحرقوا الإطارات في نيويورك أو واشنطن، ما موقف الشرطة الأمريكية من ذلك؟»، معربات عن الاستياء من تغطية الأحداث من جانب واحد عبر الإعلام الغربي والسياسيين الغربيين. وتابعت المقيمات «أنت ترى تزايد العنف يوماً بعد يوم، وعندما تشاهد التلفاز تسمع أن المحتجين هوجموا من الشرطة.. هذا غير صحيح». وأوردت إحداهن حادثة تعرض جارتها للحصار داخل سيارتها خلال إلقاء المحتجين «المولوتوف» على سيارات الشرطة، مضيفة «منذ عام لم يكن الوضع كذلك، الآن هناك استخدام المولوتوف وتفجير السلندرات وقنابل أحياناً». وقلن «ماذا يطلب المحتجون تحقيقه في قراهم من خلال استخدامهم العنف؟». النساء المستطلعة آراؤهن هن كارول ميلروز 56 سنة مقيمة في البحرين منذ 20 عاماً، آبي نافار 53 سنة تعمل في مجال الإنشاءات، وسارة 29 سنة.
مقيمات غربيات لـ «نيويورك تايمز»:لا متظاهرين في البحرين بل عصابات تستخدم «المولوتوف»
28 مايو 2012