قال وزير الطاقة الدكتور عبدالحسين بن علي ميرزا إن تذبذب أسعار النفط على المدى القصير بات لافتا للنظر، وأنها الأهم على المدى الطويل بالنسبة للصناعات، خاصة أنها تعتمد على كثافة رأس المال العالية، وكثيراً ما تستثمر في تطوير بنى تحتية وعادة ما تكون فترات الاسترداد فيها طويلة.ولفت ميرزا في كلمة له خلال مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز أمس الاثنين في المنامة، إلى أن الركود الاقتصادي لم ينته بعد، خاصة بعدما أعلنت المملكة المتحدة مؤخراً أنها تواجه ركوداً اقتصادياً من جديد، في حين أن بقية أوروبا لا تزال تقف على أرضية غير مستقرة بسبب أزمة الديون وإجراءات التقشف التي طرحت مؤخراً، أما الولايات المتحدة فتظهر بعض علامات التعافي، مبينا أنه في موازنة ذلك نشاهد تباطؤاً في محركي الاقتصادات العالمية وهما الصين والهند.وذكر أن نظرة التشاؤم توسعت بسبب انعدام الثقة في جانب الطلب الذي يؤدي حتماً إلى تردد المستثمرين في توظيف أموالهم في استثمارات غير مؤكدة. لكنه قال: "إن لم توظف الاستثمارات في حينها وبالطريقة المناسبة، فإن الاحتياجات الاستهلاكية المستقبلية لا يمكن توفيرها، ونحن في البحرين أدركنا هذه الحقيقة واتخذنا خطوات لتوظيف الاستثمار".