عدن - (وكالات): شن مقاتلون من القاعدة هجوماً كبيراً على مواقع للجيش اليمني في الجنوب أسفر عن مقتل 32 جندياً وأسر 35 آخرين، وذلك انتقاماً لأحد قادتها الذي قضى خلال غارة أمريكية أمس الأول. وأعلن مصدر طبي مقتل 16 مسلحاً من القاعدة في الهجوم الذي استهدف موقعين عسكريين في زنجبار الخاضعة لسيطرة موالين للتنظيم المتطرف منذ عام. وأوضح مصدر عسكري رافض ذكر اسمه أن "مجموعة كبيرة من مسلحي القاعدة هاجمت موقعين عسكريين تابعين للواء 115 المتمركز جنوب زنجبار” ما أسفر عن مقتل 32 جندياً في حصيلة جديدة، بعدما قضى جنديان متأثرين بجروحهما. وبين القتلى 4 ضباط وفق مصدر طبي في عدن كبرى مدن الجنوب، فيما أصيب 9 جنود. وقال سكان إن المعارك توقفت مع انسحاب المقاتلين إلى بلدة جعار، حيث استعرضوا في شوارعها قرابة 35 جندياً أخذوهم أسرى ومعدات عسكرية استولوا عليها ورفعوا أعلام القاعدة السوداء. ويأتي الهجوم غداة مقتل فهد القصع، أحد قادة "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب”، في غارة شنتها طائرة دون طيار. وبعد ساعات من الغارة، هاجم مسلحون من القاعدة بلدة لودر الواقعة في محافظة أبين من 3 محاور. وقال مسؤول في "لجان المقاومة الشعبية المؤيدة” للجيش إن 4 من أنصارها أصيبوا بجروح خلال الهجوم. وكان زعيم قبلي أكد أن اليمني فهد القصع أحد قادة القاعدة الملاحق لتورطه في تفجير المدمرة الأمريكية "يو اس اس كول” عام 2000، قتل في غارة جوية أمريكية مساء أمس الأول في محافظة شبوة الجنوبية. يشار إلى أن القصع كان ضمن لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "اف بي آي” كأحد الإرهابيين المطلوبين، ورصدت واشنطن مكافأة 5 ملايين دولار لأي معلومات تؤدي إلى توقيفه.