عواصم - (وكالات): تواصلت العمليات العسكرية والأمنية للقوات النظامية والاشتباكات مع المنشقين في مناطق عدة في سوريا خاصة في دير الزور شرق البلاد، كما تواصلت التظاهرات والاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام، عشية الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها اليوم، والتي قررت المعارضة مقاطعتها.وأكد ناشطون أُجبروا على الفرار من سوريا التي تشهد اضطرابات عنيفة واللجوء إلى لبنان المجاور، أن الانتخابات التشريعية محكوم عليها بالفشل.وقال السكان والنشطاء إن المعارضة المسلحة بالقذائف الصاروخية هاجمت مواقع للدبابات شرق مدينة دير الزور رداً على هجوم الجيش ضد بلدات وقرى في المحافظة القبلية الواقعة على الحدود مع العراق أسفر عن مقتل العشرات ومنع آخرين من الحصول على الإمدادات والرعاية الطبية.وأكد وزير الإعلام السوري عدنان محمود أن "السوريين من خلال المشاركة في الانتخابات، يتحدون حملة الإرهاب والعدوان على سوريا، الذي تشنه قوى دولية وإقليمية، متورطة في الحرب الإرهابية على سوريا”.من جهة أخرى، اعتبر المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية المعارضة عمر إدلبي أن "إجراء الانتخابات تحت النيران يدل على عدم جدية النظام بالاتجاه نحو حل سياسي للأزمة”. وفي ريف دمشق، الذي شهد انفجار عبوة في دف الشوك أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، قتل شاب برصاص الأمن في مدينة التل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتوجه وفد من لجنة المراقبين الدوليين إلى مدينة الزبداني "حيث قابل أعضاؤها ناشطي المعارضة لوقت قصير، قبل أن يتجولوا في المناطق المحيطة بالمدينة” بحسب ما أفاد فارس محمد الناشط في لجان التنسيق المحلية. وجددت وزارة الخارجية السعودية الطلب من مواطنيها مغادرة سوريا وعدم التوجه إليها "بسبب تردي الأوضاع الأمنية”.من جهته، قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للاجئين سوريين إن المعارضة السورية باتت قريبة من تحقيق النصر وإن الرئيس بشار الأسد "ينزف” مع مرور الأيام. وفي مخيم كيليس للاجئين استقبل أردوغان بهتافات وتصفيق منقطع النظير. وكان أردوغان حاول حشد المجتمع الدولي ضد الحكومة السورية بسبب حملتها المستمرة منذ 14 شهراً ضد المعارضين. وأبلغ أردوغان حشداً يضم نحو 1500 شخص على بعد أقل من كيلومتر من الحدود مع سوريا "بشار الأسد ينزف كل يوم، نصركم ليس بعيداً. لدينا قضية واحدة، وقف إراقة الدماء والدموع وتحقيق مطالب الشعب السوري”.