باريس - (وكالات): فاز الاشتراكي فرانسوا هولاند بالانتخابات الرئاسية الفرنسية وسيبقى على عرش فرنسا لمدة 5 سنوات تنتهي في 2017، بحسب ما أكدت كل التقديرات التي صدرت بعيد إقفال مكاتب الاقتراع مساء أمس. وأفادت مؤسسة "سي اي اس” إن هولاند حصل على 51.8% في حين أعطته ايبسوس 51.9%، و«تي ان اس سوفريس” 52%. وقدرت نسبة المشاركة بما بين 80 و82%. وفور إعلان النبأ اعتبر المتحدث باسم الحزب الاشتراكي بنوا هامون أن فوز هولاند حدث "سعيد ينهي 17 عاماً من سيطرة اليمين على الإليزيه”.ويتيح فوز الاشتراكي فرنسوا هولاند في انتخابات الرئاسة الفرنسية عودة اليسار إلى الإليزيه بعد غياب دام 17 عاماً. ويصبح هولاند بذلك الرئيس السابع للجمهورية الخامسة لمدة 5 سنوات، ليتزعم إحدى الدول الكبرى في العالم التي تملك السلاح النووي، والعضو الدائم في مجلس الأمن، والتي تلعب دوراً رئيسياً في الاتحاد الأوروبي. كما إنه ثاني رئيس اشتراكي لفرنسا بعد فرنسوا ميتران الذي حكم هذا البلد ما بين 1981 و1995. مع العلم أن اليسار كان في السلطة ما بين عامي 1997 و2002 في إطار صيغة تعايش بين رئيس حكومة يساري ورئيس يميني. واعتبر هولاند أن الفرنسيين "اختاروا التغيير” بانتخابه رئيساً للجمهورية. وقال هولاند أمام أنصاره في مدينة تول في وسط فرنسا "لقد اختار الفرنسيون في 6 مايو التغيير بانتخابي رئيساً للجمهورية” مضيفاً أنه سيكون "رئيس الجميع”. وأضاف "أتعهد أمامكم بخدمة بلادي بكل ما يستوجبه هذا المنصب من أخلاص ومثالية”. وتابع "أوجه تحية جمهورية إلى نيكولا ساركوزي الذي قاد فرنسا طيلة 5 سنوات والذي يستحق بهذه الصفة كل احترامنا”.وسارع ساركوزي إلى الإقرار بهزيمته وقال أمام أنصاره في باريس "بات لفرنسا رئيس جمهورية جديد، إنه خيار ديمقراطي وجمهوري. فرنسوا هولاند هو الرئيس الجديد لفرنسا ويجب احترامه”. وأضاف "تحدثت إليه لتوي عبر الهاتف، أتمنى له التوفيق في ظل التحديات”. وتابع ساركوزي "أتحمل كامل المسؤولية عن هذه الهزيمة لست شخصاً لا يتحمل مسؤولياته”. وأضاف "بعد 35 عاماً في العمل السياسي و10 سنوات في أعلى مستويات المسؤولية السياسية و5 سنوات على رأس الدولة فإن التزامي سيكون من الآن فصاعداً مختلفاً”. كما دعا ساركوزي خلال اجتماع لكبار المسؤولين في حزبه إلى العمل "للفوز في معركة الانتخابات التشريعية” مضيفاً "يمكن الفوز فيها. إن النتيجة مشرفة. لن أخوض هذه المعركة”.