كتب - حسين الماجد:كشف عضو مجلس إدارة شركة "سكوجن جلف بتكم كاريرز”، أسامة معين أن الشركة تتجه للتعاقد لبناء سفينتين بحجم سفينة "رؤيا البحرين” التي أطلقتها العام الماضي بكلفة 40 مليون لكل سفينة بما مجموعه 80 مليون دولار، على أن يتم انتهاء بنائها العام المقبل، لافتاً إلى أن الشركة بصدد شراء سفينتين جاهزتين من السوق لاستخدامهما في عمليات النقل بعد دراسة العروض المقدمة.وأوضح معين، أن السفينتين المزمع التعاقد لبنائهما متماثلتين تماماً مع سفينة "رؤيا البحرين” في جميع النواحي، مبيناً بأن "رؤيا البحرين لا تزال تتحرك في مجال عملها بنقل أنواع البتروكيماويات والغاز المتعددة في منطقة الشرق الأوسط وبين دول آسيا وجنوب شرق آسيا.وذكر معين أن سعر السفينة نزل في الوقت الحالي من 50 مليون دولار وقت بناء "رؤية البحرين” في الصين إلى 40 مليون دولار بسبب انخفاض سعر الحديد في العالم بشكل كبير مما شكل فرصة للشركة للاستفادة من هذا الانخفاض الذي سينعكس بشكل إيجابي على المردود والعوائد للشركة، موضحاً أن الشركة في خضم مفاوضات نهائية مع عدة شركات في الصين وإندونيسيا واليابان لبناء السفينتين بسعر لا يتجاوز 85 مليون دولار.وعول معين على مشروع مرفأ الغاز المزمع إنشاؤه برصيف ميناء خليفة في رفع وتيرة نقل الغاز من وإلى البحرين، آملا أن يكون لدى الشركة مع نهاية 2013 أسطول كبير لسفن شركة سكوجن جلف.وقال معين: "نتطلع بأن يكون التمويل لبناء السفينتين هذه المرة من خلال البنوك المحلية بالمملكة بعد أن كان تمويل "رؤيا البحرين” من الصين في المرة السابقة”.وعن مدة عملية البناء التي تستغرقها السفينتين، قال معين: "من المتوقع أن لا تتجاوز مدة بناء هذه السفن العامين.. نبحث خلال هذه الفترة شراء سفينتين جاهزتين للاستخدام في عمليات النقل من السوق وتلقينا عدة عروض ونحن بصدد دراستها واختيار الأفضل”.وأضاف معين: "نعمل من خلال 3 سفن اثنتان بالإيجار إضافة إلى "رؤية البحرين” المملوكة للشركة، كما نحن إحدى الشركات المؤهلة والتي تقدمت بعطائها لبناء ميناء الغاز المسال بالمملكة وننتظر النتيجة النهائية للمناقصة”.يشار إلى أن تدشين سفينة "رؤيا البحرين” كان باكورة أنشطة شركة "سكوجن جلف بتكم كارير” التي أسستها الهيئة الوطنية للنفط والغاز في نهاية عام 2010 كشركة مساهمة بحرينية تساهم فيها الشركة القابضة للنفط والغاز بنسبة 35% وشركة أي.أم سكوجن النرويجية بنسبة 35%، وشركة سفن البحرين التابعة لبيت إدارة المال بنسبة 30%.وتدير السفينة - التي تجمع بين التكنولوجيا النرويجية المتطورة، والصنعة الآسيوية الماهرة - شركة سنغافورية تتولى نقل المنتجات من منطقة الخليج لصالح عملاء في المنطقة إلى عملاء في آسيا. وستدار السفينة من البحرين، ما يعد نموذجا حقيقيا للتعاون العالمي والشراكة متعددة الجنسيات. ويعد الغاز الطبيعي وقود المستقبل، ويتم تبريد الغاز الطبيعي المسال عند درجة حرارة 162- درجة مئوية، إذ يتم تسييل الغاز، ومن ثم خفض حجمه 600 مرة. وفي ظل حالته السائلة كغاز طبيعي مسال، يصبح من السهل تخزينه أو نقله بحراً وبراً.وتنقل "رؤيا البحرين” معظم أنواع غازات البتروكيماويات وكذلك الغاز الطبيعي المسال، كما توفر السفينة حلول نقل بسيطة وآمنة ومرنة في نفس الوقت، إذ تم تزويدها بأجهزة متطورة لإعادة التسييل، بحيث يتم التبريد بسرعة، ثم إعادة تسييل شحنات الغاز، وإزالة شوائب الغاز.وتم تجهيز السفينة أيضا بوحدة للنتروجين وخزانات على الأسطح لتسهيل عمليات تنظيف الخزانات بكفاءة عالية، وتعزيز عمليات تغيير درجات الغاز بدون الحاجة إلى منشآت أو بنية تحتية على البر.وتعد "آي إم سكوجن إس إي” إحدى الشركات المنافسة على مشروع "بحرين إل إن جي BLNG " ميناء الغاز الطبيعي في البحرين، في حين سيتم الإعلان عن الشركة الفائزة في نهاية العام.