قال وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن يوم الشراكة المجتمعية، يعزز جهود الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ويدعم مقومات السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي.ودعا وزير الداخلية في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية أطياف المجتمع كافة للنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطنهم من أجل حماية الشباب وتسليحهم بروح المحبة والمسؤولية، حتى لا ينحرفوا وينجروا إلى العنف والتخريب، ويكونوا أداة في أيدي العابثين بأمن الوطن وسلامته، منوهاً إلى أن الهدف النهائي للجميع، هو الحفاظ على مكتسبات الوطن وطمأنينة أهله وكل من يعيش على أرضه. وأكد أن "الأمن هو مظلة النهوض للانطلاق نحو التقدم والازدهار في ظل ما تنعم به مملكة البحرين من مناخ ديمقراطي شامل؛ أرسى قيمه المشروع الإصلاحي الرائد لعاهل البلاد المفدى، على اعتبار أن العدل والمساواة هما أساس النهضة الشاملة”. وفي ما يلي نص الكلمة: "يصادف الثامن عشر من مارس من كل عام، احتفال مملكة البحرين بيوم الشراكة المجتمعية؛ والذي يأتي هذا العام تحت شعار "يداً بيد من أجل وطن آمن”، حيث إن عمقنا الاجتماعي، وقيمنا الطيبة المتسامحة، تؤهلنا كمجتمع مترابط، أن نشكل سوياً منظومة أمنية تحمي مجتمعنا، وتعزز من قيمنا الحضارية وقدرتنا على مواجهة كل التحديات. وقد كانت توجيهات حضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، النبع الذي استقينا منه روح هذه المبادرة، فلم يكن المشروع الإصلاحي الكبير إلا تعبيراً عن إحساس عميق بنبض المجتمع وتلمس واضح لاحتياجات وتطلعات أبنائه، لذلك جاء يوم الشراكة المجتمعية ليعزز هذا التوجه، ويؤصل لروح التواصل الاجتماعي، ويعزز جهود الحفاظ على أمن الوطن واستقراره، ويدعم مقومات السلم الأهلي وحماية النسيج الاجتماعي، وكلُّها مظاهر تعكس عمق الوعي والتحضر لدى المجتمعات التي تضع حقوق الإنسان في سلم أولوياتها، وتعلي من القيم المجتمعية النبيلة التي تزيد الترابط وتعمق التآخي، وصولاً إلى منظومة الأمن الشامل؛ الذي نعتبره هدفنا وغايتنا التي لن نحيد عنها. ويسرنا بهذه المناسبة أن نجدد تقديرنا البالغ للتّعاون والتّجاوب الطيب الذي نلقاه من العديد من المواطنين بدافع محبتهم لوطنهم وتقديرهم لجهود رجال الأمن، فهذا التقدير والتواصل يزيدنا عزيمة وإصراراً على مواصلة جهودنا لحماية الوطن وتحقيق الأمن والأمان لجميع المواطنين والمقيمين، لأنّه نابع من رغبة حقيقية في تعزيز قيم الشراكة المجتمعية، والتي نتطلع من خلالها إلى توحيد الطاقات وتوجيهها نحو التنمية الشاملة والمصلحة الوطنية العليا، وهو ما يفرض علينا التعامل مع السّلم الأهلي كأولوية وطنية، ومع الشراكة المجتمعية كمنهاج حياة. ومن منطلق تواصلنا اليومي مع مكونات مجتمعنا الواعي وقناعتنا بأن الألفة والمحبة وسياسة "الباب المفتوح”، هي البوابة الطبيعية لمجتمع متماسك ومتآلف، يلتف كل أبنائه حول مصلحته العليا، جاءت استراتيجية وزارة الداخلية لتلبي مطالب كل المواطنين والمقيمين، داعيةً كافة أطياف المجتمع للنهوض بمسؤولياتهم تجاه وطنهم من أجل حماية الشباب وتسليحهم بروح المحبة والمسؤولية، حتى لا ينحرفوا وينجروا إلى العنف والتخريب، ويكونوا أداة في أيدي العابثين بأمن الوطن وسلامته، لأن الهدف النهائي لنا جميعاً هو الحفاظ على مكتسبات الوطن وطمأنينة أهله وكل من يعيش على أرضه. وإذا كان الاحتفال بيوم الشراكة المجتمعية، يرمي إلى تحقيق أهداف عديدة إلا أنها تصب جميعاً في تعزيز روح المواطنة بهدف تحقيق الأمن الاجتماعي، وزيادة معدلات الشراكة الحقيقية في تحمل المسؤولية من أجل الحفاظ على الوطن، وأن يكون المواطن دوراً مهماً ومسانداً في جهود تعزيز الاستقرار الأمني وإشاعة الطمأنينة بما من شأنه تعميق ثقافة التواصل بين أفراد ومؤسسات المجتمع من جهة ورجال الأمن من جهة أخرى. إن الأمن هو مظلة النهوض لخلق الظروف المناسبة للانطلاق نحو التقدم والازدهار في ظل ما تنعم به مملكة البحرين من مناخ ديمقراطي شامل؛ أرسى قيمه المشروع الإصلاحي الرائد لعاهل البلاد المفدى، مناخ تتكامل فيه الواجبات وتُحترم الحقوق على اعتبار أن العدل والمساواة هما أساس النهضة الشاملة”.