قال تيار التغيير الوطني السوري إن واردات النظام السوري من الأسلحة ارتفعت في غضون الأشهر الـ(13) من الثورة الشعبية السلمية العارمة بنسبة 250%، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة التي تم استيرادها قبل الثورة خصصت ضمن إستراتيجية تاريخية لحماية النظام وليس الدفاع عن التراب السوري، الأمر الذي يفسر تهالك الآليات العسكرية السورية الموجودة على حدود سوريا وجودة الأسلحة وحداثتها داخل المدن والمناطق فى كل أرجاء البلاد.وشدد التيار، فى بيان صحفي اليوم الأحد نشرته وكالة أنباء الشرق الأوسط، على ضرورة إصدار قرار دولي يحظر توريد السلاح لنظام الرئيس بشار الأسد، أو على الأقل تفعيل الجهود بصورة أكبر لإحكام خنقه عسكريا، خصوصا وأنه لم يتردد للحظة واحدة في استخدام الأسلحة الثقيلة بكل أنواعها ضد الشعب السوري، داعيا الدول العربية وأمريكا والاتحاد الأوروبي وكل الدول التي أعلنت صداقتها مع الشعب السوري للإيفاء بتعهداتها بتسليح الجيش السوري الحر بأسرع وقت وعدم انتظار فشل خطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان لحل الأزمة، سيما وأنها ولدت ميتة.وأشار البيان" إلى أن النظام "الوحشي" حصل في الأشهر القليلة الماضية على تمويل إيراني مباشر وعراقي غير مباشر خصص لاستيراد المزيد من الأسلحة التي تستخدم مباشرة ضد الشعب السوري الأعزل، بما في ذلك حاملات الجنود والدبابات والمدرعات وأنظمة الدفاع الجوي والمروحيات ومعدات عسكرية مختلفة مخصصة لقمع التظاهرات السلمية، وغازات سامة".وذكر البيان أن نظام الرئيس بشار الأسد اللاشرعي أعلن بنفسه قبل أربعة أشهر تقريبا عن توقيع اتفاق لتوريد الأسلحة من روسيا بلغت قيمته 500 مليون دولار، وأن الصفقات العسكرية الأخرى مع موسكو لم يتم الإعلان عنها لاحتواء أي غضب من جانب الدول التي تفرض حظر توريد السلاح لنظام الأسد رغم معرفة هذه الدول بأن شحنات الأسلحة لم تتوقف لهذا النظام قبل الثورة، بل وتعاظمت وتيرتها بعدها.وأشار البيان، نقلا عما وصفه مصادر من داخل الدائرة الضيقة لنظام الأسد، إلى أن النظام خصص في شهر نوفمبر الماضي أكثر من 5،2 مليار دولار من الهبات المالية الإيرانية البالغة 6 مليارات دولار لإتمام صفقات عسكرية مع روسيا، وأنه بعد أن واجه شحا ماليا لتمويل المزيد من الصفقات، أقدم على بيع ممتلكات الشعب السوري من الذهب إلى جانب إطلاق حملته المشينة المدمرة اقتصاديا لبيع سندات الخزينة.ولفت البيان إلى "أن نظام الأسد استخدم جزءا من الهبات الإيرانية لتمويل "وترفيه" الشبيحة والمرتزقة وقطاع الطرق الذين يرتكبون الفظائع ضد الشعب السوري، بينما كشفت تقارير مستقلة عن معاناة يعيشها الجنود السوريون على الجبهة مع إسرائيل بما في ذلك افتقارهم للغذاء، مما دفع سكان المناطق القريبة منهم لإعانتهم في توفير الحد الأدنى لهم من المؤن الغذائية".
International
التغيير الوطني: واردات نظام الأسد من السلاح ارتفعت بنسبة 250% وتمويلها إيراني-عراقي
28 مايو 2012