كتب ـ عبدالله إلهامي:شارك 110 شباب في البرنامج التدريبي "الحوار المنطقي، الذي يبدأ بالحكمة وينتقل إلى الموعظة الحسنة ثم الجدال بالتي هي أحسن وفقاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، وعكست كثافة الحضور نضج الشباب البحريني فكرياً وثقافياً وسياسياً واجتماعياً. وقال مدرب مركز المناظرات بدولة قطر محمد سلمان، إن "البرنامج يدور حول كيفية ربط محاور الحوار بالمبادئ الإسلامية، باعتبار تلك المحاور لها أسس شرعية ممثلة في الكتاب والسنة”.وأضاف أن الحوار يُبنى على خطوات عدة، ويبدأ باستخدام القواعد العلمية وتوظيفها وانتهاءً بالمناظرة أو الجدال كوسيلة للإجبار أو المناقشة المفتوحة، مصداقاً لقوله تعالى "أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”، مضيفاً أن المجتمعات الحالية باتت تهمل تلك المبادئ رغم وجودها بالقرآن.وأوضح أن المشاركين مجموعة مميزة من الشباب، وظهر من خلال إجاباتهم العلمية مدى اهتمامهم بالعلوم والثقافات المتنوعة ودرايتهم بالثقافة الإسلامية.وقال إن "المشروع يحاول جمع الطلبة من كافة التخصصات والمجالات العامة وتدريبهم على الفنون الأساسية، كالمبادئ العامة الفلسفية وما يتعلق بأمور حياة لا تدرك من خلال الفصول الدراسية، لذلك فإن "احنا سندها” يعمل على خلق جيل واعٍ من الشباب”.وأشاد مدرب المناظرات أن المنظمين بذلوا جهداً كبيراً في إعداد البرنامج، وتوقع أن تنظم مؤسسات أخرى برامج تدريبية مشابهة لتحقيق نجاحات مماثلة لـ«إحنا سندها”، مؤكداً أن النجاح لا يلحظ خلال فترة زمنية قصيرة وإنما على المدى البعيد.وأضاف ضيف الشرف الإعلامي وليد الشيخ أن المجتمع البحريني تربى منذ الصغر على حب الوطن، إلا أن الأغاني الوطنية الآن أصبح لها مذاق آخر، وباتت تلامس معاني وجدانية ظهرت جلياً بعد المحنة التي شهدتها المملكة، مؤكداً أن حب الوطن من أساسيات الحياة ويجب أن تُغذى بها النفوس.وأوضح أن البحرين بحاجة لشباب إعلامي مبدع يحملون رايتها في كافة الوسائل الإعلامية والاجتماعية، مشيراً إلى ما شهدته البحرين من أحداث مؤسفة يندى لها الجبين.