غوانتنامو - (ا ف ب): مثل المتهمون الخمسة في اعتداءات 11 سبتمبر 2001 أمام المحكمة العسكرية في غوانتنامو لمحاكمتهم في مسؤوليتهم عن الاعتداءات الأكثر دموية في تاريخ الولايات المتحدة، فيما اعتبر كثيرون أنَّ المحاكم العسكرية الاستثنائية التي مُثِّلَ أمامها المتهمون «غير شرعية»و»غير عادلة»، وأنها تشكِّل «قضاء من الدرجة الثانية» يسيء إلى صورة الولايات المتحدة. من جهته قال كبير المدعين الجنرال مارك مارتنز إنَّ «الجهة الاتهامية مستعدة لمباشرة النظر في قضية خالد شيخ محمد ضد الولايات المتحدة». ولم يظهر المتهمون الخمسة علناً منذ أكثر من 3 أعوام. ويواجه المتهمون خالد شيخ محمد، الذي أعلن مسؤوليته عن كل مراحل الهجمات، واليمني رمزي بن الشيبة، والباكستاني علي عبدالعزيز علي الملقب بعمار البلوشي، والسعوديين وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي عقوبة الإعدام لمسؤوليتهم عن مقتل 2976 ضحية في الاعتداءات. وفي حين التزم الأربعة الآخرون الصمت، قال بن الشيبة مخاطباً القاضي العسكري جيمس بول «قد لا تروننا بعد اليوم، إنني أتكلم عن طريقة معاملتنا» قبل أن يضيف «ستقومون بقتلنا لتقولوا بعدها إننا قد انتحرنا». وذكر ديفيد نيفن محامي العقل المدبر للاعتداءات خالد الشيخ محمد أنَّ موكله قد لا يتكلم أمام المحكمة «لأنه قلق بالفعل بإزاء عدالة هذه المحاكمة». من جهته، قال المدعي العام السابق في قاعدة غوانتنامو البحرية في كوبا الكولونيل موريس ديفيس «إنه خطأ كبير سيظل في ذاكرة التاريخ». يذكر أنَّ القضاء العسكري الأمريكي، وهو نظام قضائي مثير للجدل استحدثه الرئيس السابق جورج بوش غداة هجمات 2001 في نيويورك وواشنطن.وقال مدير الاتحاد الأمريكي للدفاع عن الحريات المدنية أنطوني روميرو «منذ البداية، بدا النظام غير عادل وغير شرعي ومستحيل التطبيق».وعلَّق الرئيس باراك أوباما العمل بالمحاكم العسكرية غداة انتخابه، ما عرقل مثول المتهمين الخمسة. وأعرب المحامي جيمس أوكانيل الذي يدافع عن الباكستاني علي عبدالعزيز عن قلقه «بصفتي أمريكياً من أنْ تفتقر المحاكمة إلى الشرعية».وعلَّق الأميرال دونالد غاتر القاضي العسكري السابق الذي يعمل حالياً لحساب منظمة مراقبة حقوق الإنسان «هيومن رايتس فيرست» «لقد أوجدنا نظاماً قضائياً من الدرجة الثانية». وقال مدير منظمة مراقبة حقوق الإنسان الأمريكية «هيومن رايتس ووتش» كين روث «إذا كان الجيش يسيطر على المحاكمة فهذا الأمر بمثابة هدية لمن يجندون الإرهابيين».