عواصم - (العربية نت، وكالات): حذّرت صحيفة «ميهن» الإلكترونية الإيرانية «حكومة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من مغبة أي إجراء قد تتخذه في خلافها مع الإمارات بشأن الجزر المحتلة وتهديداتها المستمرة لأبوظبي، مشيرة إلى أن «أي رد فعل غير عقلاني قد يفرض على إيران عقوبة النفط مقابل الغذاء أو أسوأ من ذلك». وأضافت الصحيفة أن «الأهمية التي تحظى بها الإمارات لدى الدول العربية والغربية كبيرة». وانتقدت الصحيفة زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة من قبل إيران. وقالت في تقريرها «يبدو أن البعض لايزال يعيش في أجواء تعود إلى قبل 50 عاماً فيمارس سياسة «حرّض فافرضْ» ولم يتفهم البعض على رأس السلطة في بلدانهم بأن العالم تغيّر». ولتحذير السلطات الإيرانية من مغبة موقفها الاستعلائي تجاه الإمارات العربية المتحدة استشهدت الصحيفة بغزو الكويت من قبل صدام حسين «والتي تسببت في سقوط حكمه في العراق»، حيث كان الرئيس العراقي السابق «ينظر إلى الكويت بنظرة دونية على أنها جزء من الأراضي العراقية، مثيراً النزعة الوطنية العراقية للهروب من مشاكله الداخلية من قبيل الفساد الإداري الذي كان ينخر في الاقتصاد العراقي». واستنتجت الصحيفة الخطأ الفادح لصدام حسين، مشيرة إلى أنه كان غافلاً عن أهمية الكويت التي تحظى بأهمية قصوى على صعيد المعادلات الإقليمية والدولية بالرغم من قوة العراق العسكرية المتفوقة. وبغية تنبيه المسؤولين الإيرانيين لأخذ الدروس من الحالة العراقية كتبت الصحيفة «هجم العراق على الكويت لتبدأ سنوات الظلمات للعراق الذي كان في يوم من الأيام القوة العربية العظمى، وكان اقتصاده في قطاع النفط والصادرات غير النفطية الأولى عربياً وشعبه أثقف الشعوب العربية، واليوم لا اقتصاد ولا قوة عسكرية ولا ثقافة». من جهة أخرى، أعلن المحامي الإيراني المدافع عن حقوق الإنسان محمد علي دادخاه أن الاستئناف ثبت الحكم عليه بالسجن 9 سنوات بتهمة «الإساءة للأمن القومي». وأضاف أنه «حكم عليه بالسجن 9 سنوات وبمنع ممارسة مهنة المحاماة والتدريس في الجامعة 10 سنوات، وبالجلد الذي استبدل بغرامة قدرها 25 مليون ريال «1500 دولار أمريكي» بتهمة «الإساءة إلى الأمن القومي» والانتماء إلى المدافعين عن حقوق الإنسان». وقد حكم على عدد كبير من المحامين الذين ينتمون إلى هذه الهيئة التي أسستها حائزة جائزة نوبل للسلام شيرين عبادي بالسجن فترات طويلة في السنوات الأخيرة بتهمة «الإساءة إلى الأمن القومي» و»الدعاية المعادية للنظام الإسلامي».وفي سياق آخر، أظهرت نتائج أمس أن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الذي لم يعد يتمتع بحظوة لدى الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي مني بمزيد من الانتكاسات في انتخابات اعادة برلمانية ينظر اليها على انها مؤشر لسباق الرئاسة في العام القادم. وأظهرت النتائج التي أعلنتها وزارة الداخلية تقدم الجبهة المتحدة للمحافظين وهي تحالف لجماعة من المحافظين المرتبطين بخامنئي توجه انتقادات الى أحمدي نجاد في الانتخابات التي جرت امس الاول لكن تلتها بفارق بسيط جبهة ايران الاسلامية للمقاومة التي تنتمي للتيار المتشدد.وجبهة إيران الإسلامية للمقاومة تؤيد خامنئي أيضاً، لكن بعض الأعضاء كانوا يعملون مع أحمدي نجاد، ومازال بعضهم يؤيده.
International
تقرير:«النفط مقـــابـــل الغــــذاء» عقـــوبـة تهديدات إيران للإمارات
28 مايو 2012