الخرطوم - (أ ف ب): ذكرت تقارير انه تم التقيد بالمهلة التي فرضها مجلس الأمن الدولي على السودان وجنوب السودان لوقف المعارك بين البلدين، حيث بدا الهدوء على الحدود، غير أن محللين حذروا من وجود معارضة سودانية لطلبات الأمم المتحدة رغم الموافقة الرسمية عليها. وأكدت كل من الخرطوم وجوبا سعيهما للسلام بعد أن أصدر مجلس الأمن الأربعاء الماضي قراراً يمهلهما 48 ساعة لوقف المعارك بما فيها غارات سلاح الجو السوداني، تحت طائلة التعرض لعقوبات. ومنذ انتهاء المهلة لم ترد تقارير عن قتال على الحدود، ولكن المتحدث باسم الجيش السوداني قال «ان قوات جنوب السودان مازالت تحتل مناطق داخل اراضينا وهذا ما يعني انها لم توقف العدائيات». كما يتهم السودان الجنوب بدعم المجموعات المتمردة التي تقاتل الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لجنوب السودان بينما ينفي جنوب السودان مساندته لهذه المجموعات. وفي الجانب الآخر قال المتحدث باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب اقوير «لم نتلقَ تقارير عن قتال جديد وقواتنا في موقع الدفاع وأعطيت الأوامر بواسطة قائدها بأن تحترم وقف إطلاق النار». ولكنه اتهم الجيش السوداني بقصف مواقع قواته في مناطق لالوب وباناكواش وتشيوين قبل وقت قليل من سريان المهلة. وبدأت المواجهات بين الدولتين في مارس الماضي ودار أعنفها عقب احتلال قوات جنوب السودان حقل هجليج النفطي السوداني في 10 أبريل الماضي وبعد 10 أيام من الاحتلال أعلنت القوات السودانية بأنها حررت الحقل من سيطرة قوات جنوب السودان. وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن 15 ألف شخص يتحدرون من جنوب السودان ويقيمون في ظروف بائسة جنوب الخرطوم سينقلون إلى الجنوب.