قالت رئيس فرع التوعية المرورية الملازم أول هند الذوادي، إن البحرين بصدد تنفيذ روضة مرورية، لغرس مفاهيم العبور الآمن للطريق بأذهان النشء، وتعريفهم بالبيئة المرورية ومخاطر المركبة وزرع الثقة في شرطي المرور. وأشارت لدى استضافتها في برنامج "الأمن” الإذاعي، إلى أن شعار أسبوع المرور العربي "إلى متى”، يأتي انطلاقاً من مسؤوليات هادفة يتبناها مجلس وزراء الداخلية العرب للحد من حوادث السير، وحفظ أمن وأمان الشعوب العربية، حيث يتم خلال الأسبوع تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والمحاضرات والأنشطة والمعارض، بغية إيصال رسالة للجمهور وتوعيتهم، وهو ما تسعى إليه إدارة التوعية المرورية في البحرين. وأضافت أن المملكة تخطو خطوات متقدمة في مجال التوعية المرورية، وفقاً لاستراتيجية مدروسة من خلال مشاريع توعوية تشمل تنفيذ روضة مرورية هي الأولى من نوعها لتوعية الأطفال وغرس المفاهيم والمبادئ المرورية في عقول النشء، وتعريفهم بالبيئة المرورية الخارجية والأخطار التي يمكن أن تواجههم في الطريق وتعزيز الثقة بشرطي المرور. ولفتت إلى أن المشروع الآخر يتمثل بالاستخدام السليم للدراجة الهوائية، ومشروع النقل السليم لتوعية الأطفال بالطرق الآمنة للصعود والنزول من الحافلة وتعويدهم على الجلوس الصحيح، ومشروع العبور السليم للطريق، ونقل الطلبة بشروط صحيحة وسليمة تؤمن السلامة المرورية، والمنهج المروري لرياض الأطفال، وتوعية طلبة المرحلة الثانوية والمقبلين على حيازة رخص القيادة وتوعيتهم بمخاطر الطريق وأهمية الالتزام بالقواعد المرورية الصحيحة وعدم ارتكاب المخالفات مستقبلاً، باعتبار البحرين سباقة في إقامة مشاريع التوعية المرورية على مستوى العالم العربي، بناء على توجيهات وزير الداخلية. من جانبه قال أستاذ الطرق والمواصلات بقسم الهندسة المدنية والعمارة بجامعة البحرين د.هاشم المدني، إن الحوادث المرورية في زيادة عالمياً، وتمثل خطورة على كل المجتمعات، داعياً الدول للتحرك نحو التوعية المرورية وتجنب وقوع الحوادث المأساوية. وأشار إلى ازدياد الحوادث المرورية في دول الخليج العربي وكذلك معدل الوفيات الناجمة عنها، مؤكداً أهمية التوعية المرورية لتجنب وقوع الحوادث والتقليل منها ما أمكن، وحفظ أرواح مستخدمي الطريق، باعتبار المملكة من أقل الدول بالنسبة للحوادث المرورية على مستوى الخليج العربي. وطرح المدني حلولاً لمشاكل الازدحام المروري، باستخدام طرق النقل الأخرى كوسائل النقل العامة مثل الحافلات وسواها، داعياً إلى استخدام المترو في البحرين وغيرها من وسائل النقل السريعة والمريحة، للحد من الازدحام المروي على الطرق العامة. ودعا قطاعات الدولة والمؤسسات الخاصة وجميع أطياف المجتمع للتكاتف والحد من الحوادث المرورية.