تنافس 64 طبيباً لشغل 27 شاغراً بوزارة الصحة، وأجروا امتحاناً لقياس مستوى الكفاءة والمهنية الأحد الماضي، في تجربة هي الأولى على مستوى الوزارة.ويتماشى اعتماد امتحان القبول للأطباء مع المقاييس والمعايير العالمية في التدريب والتوظيف، واعتمدت وزارة الصحة الاختبار لشغل 27 شاغراً متوفراً مقابل 65 طبيباً تقدموا لشغلها، وتخلف واحد منهم عن الامتحان، سعياً منها لإجراء مقاييس أكثر دقة لتعيين الأطباء، آخذة بعين الاعتبار مصلحة الوزارة والمرضى. ويُجرى الامتحان عادة للأطباء المتقدمين لتخصص طب العائلة والأسنان، ولاقى توحيد النظام على باقي أقسام الوزارة في البداية، اعتراضاً من قبل الأطباء المتقدمين أنفسهم، وجرى عندها الاجتماع معهم والوقوف على هواجسهم واستفساراتهم، وتوضيح أهمية الامتحان، وأنه جاء لمصلحتهم وضمان حقوقهم وخلق روح المنافسة بينهم. وشكلت لجنة من مجموعة من الأطباء الأكفاء ذوي الخبرة الطويلة في التدريس، ووضعت أسئلة الامتحان بدقة متناهية تتناسب مع المستوى العلمي المفترض للأطباء المتقدمين للوظيفة، وهو يختلف عن امتحان الترخيص الطبي الذي تجريه هيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية، ويحدد للطبيب ترخيص مزاولة المهنة، بينما امتحان القبول لا يحدد النجاح أو الفشل، بل يستخدم أداة لتقييم مستوى معلومات الطبيب، وإضافتها كنسبة مئوية إلى معايير أخرى تشمل الدراسة الثانوية والجامعية وتقييم سنة الامتياز ودرجات امتحان الترخيص الطبي والمقابلة الشخصية. وقالت رئيس التعليم والتدريب الطبي بوزارة الصحة د.لبنى جناحي، إن ما ترمي إليه الوزارة هو مصلحة المرضى وتوفير أفضل الخدمات الطبية، من خلال توفير كادر متمكن ومؤهل يرتقي بالخدمات الصحية في البحرين.ولفتت الوكيل المساعد للتدريب والتخطيط د.هالة إبراهيم المهزع، إلى أن التعليم والتدريب جزء أساس ومهم لأي منشأة وفي أي تخصص، حيث تعتمد الخدمة المقدمة عادة على دراسة احتياجات متلقي الخدمة نفسها، بما فيها احتياجاته بالمدى القريب أو التخطيط لخدمات أفضل على المدى البعيد.وقالت إن أي تغير في الحياة يواجه تحديات كبيرة في بداياته، عبر تكاتف الجهود للنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين، والوقوف على التحديات الحالية و«تحقيق ما نصبو إليه من الرعاية الصحية ذات الجودة المنشودة”. وأضافت "من هذا المنطلق دعمت وزارة الصحة وبمساندة الوزير صادق بن عبدالكريم الشهابي، ووكيل الوزارة د.عائشة مبارك بوعنق، الاتجاهات الجديدة المبنية على البراهين والأدلة لتقديم أفضل خدمة للمواطنين من خلال تفعيل التدريب الأمثل لكافة فئات العاملين لديها من مقدمي الخدمات الصحية”.وأوضحت المهزع أن أهمية اعتماد امتحان القبول للأطباء الجدد خطوة أولى لتحسين معايير الاختيار الأمثل للأطباء ومقدمي الخدمة وجميع سكان المملكة، مشيدة بالترتيب والتنظيم المتناهي.ووجهت شكرها للجنة الامتحان وكل من ساهم في التحضير والإعداد والترتيب، مشيرة إلى أن الإدارة العليا بالوزارة تولي اهتماماً بالغاً بجميع الأطباء المتقدمين للتدريب والانضمام لكوادرها، وتدرس وضعية كافة الأطباء المتقدمين حتى ممن لم يقع عليهم الاختيار، لإيجاد الحلول المناسبة لهم بتكاتف جهود جميع المسؤولين. حضر الامتحان مدير التدريب بوزارة الصحة د.عبدالله أحمد عبدالله.
64 طبيبــــاً يتنافســـون لشغـــل 27 شاغــــراً بـ «الصحـــــة»
28 مايو 2012