أكد نائب رئيس كتلة المستقلين عبدالله بن حويل أن المعارضة السياسية التي تتزعمها الوفاق لم تكن جادةً قط في المشاركة بعملية الإصلاح قبل الأزمة الانقلابية، إذ أن ديدنها كان ولايزال إثارة الفتنة، وشق الصف، ورفض الوجود للآخر وتهميشه، وإسباغ اللحمة الوطنية عليها وعلى جماهيرها فقط. وأشار إلى أن هذه التصرفات تبين -بما لا يدع مجالاً للشك- أنها معارضة انقلابية وبامتياز. مشدداً في الوقت ذاته على أن المعارضة لا تحكم البحرين، ولا تمثل أجندة إلا لجزء محدود من شعبها العروبي العتيد، وأضاف أن الإصرار على الإصلاح يجب أن يتركز على الشراكة السياسية، وليس البغضاء السياسية، وهي النهج الذي أقصى المعارضة وجعلها بركن مظلم لوحدها بلا أي تأثير يذكر.وأشار بن حويل إلى أن جميع الشرفاء بهذا الوطن العزيز على ثقة ودراية كاملتين، بأن الشوط الذي قطعته المملكة خلال الفترة الماضية في الإصلاح غير مسبوق إقليمياً، ويجسد الرؤى الشعبية الغالبه بأن تكون البحرين في سدة الممالك الدستورية العريقة، ما من شأنه أن ترفد الخير الكثير للبلاد والعباد. وأضاف على هامش مجلسه الأسبوعي أن التوجيهات الكريمة من لدن القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة في تفعيل توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق على أرض الواقع بشكل متكامل تعد تأكيداً على الإصلاح، وتسارع وتيرته. مبيناً أن البحرين قبل أسبوع واحد من تسلم جلالة الملك للتقرير الذي سيقيم مدى التزام الحكومة بتنفيذ توصيات تقرير بسيوني خلال الفترة الماضية، أضحت في طليعة الدول الديمقراطية المشاد بها عالمياً من حيث الانفتاح السياسي والحقوقي على حد سواء، من خلال التعاون البناء الذي قدمته كافة الأجهزة الحكومية وبمقدمتها وزارة الداخلية مع نتائج التوصيات.وقال نائب رئيس كتلة المستقلين إن التعاطي السريع الذي قامت به جهات الاختصاص خاصةً فيما يتعلق بحلحلة ملف المفصولين، وإعادة النظر ببعض المحاكمات، وفتح الأفق للمعارضة للتعبير عن الرأي من خلال المسيرات والتجمعات المرخصة، يشكل تفنيداً لكل ادعاتها المغرضة بأن الإصلاح يشوبه البطء.