عواصم - (وكالات): أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 37 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية أمس في حمص وحماة وإدلب، بينما شهدت البلاد تظاهرات جديدة ضد النظام أطلق عليها الناشطون جمعة "إخلاصنا خلاصنا” جوبهت بإطلاق النار، في وقت أعلن المتحدث باسم الموفد الدولي الخاص كوفي عنان أن هناك مؤشرات ميدانية "طفيفة” على احترام خطة الأخير، بينما أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن بلاده لن تكون "قاعدة لتهريب السلاح” لسوريا، مشيراً إلى أن "لا تورط” لدول خليجية في موضوع باخرة السلاح المرسلة إلى المعارضة السورية والتي ضبطت الأسبوع الماضي قبالة ساحل شمال لبنان. وتعرضت تظاهرات في مناطق عدة في دمشق وريفها وحلب والحسكة وحماة ودرعا واللاذقية وحلب لإطلاق نار من القوى الأمنية، بحسب المرصد السوري وناشطين. وشملت التظاهرات أيضاً بلدات وقرى عدة في محافظتي إدلب وحمص. وانطلقت التظاهرات خصوصاً بعد انتهاء صلاة الجمعة وحملت شعار "إخلاصنا خلاصنا”، في تأكيد على استمرار التحرك حتى إسقاط نظام الأسد. وتستمر أعمال العنف في سوريا رغم وجود طليعة بعثة المراقبين الدوليين في سوريا منذ 16 أبريل الماضي للتثبت من وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في 12 أبريل الماضي. وزار فريق من المراقبين الدوليين برئاسة رئيس البعثة الجنرال روبرت مود محافظة إدلب، ومدينة اللاذقية، ومدينة حماة ومدينة تلكلخ القريبة من الحدود اللبنانية، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية.وتحدث أحمد فوزي المتحدث باسم موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان من جنيف عن "مؤشرات بسيطة” على احترام الخطة ميدانياً. وقال "هناك مؤشرات بسيطة، بعض الأسلحة الثقيلة سحب وبعضها الآخر بقي، بعض أعمال العنف تراجع وبعضها الآخر يتواصل، هذا الأمر غير مرضٍ”. وأضاف فوزي أن "خطة عنان تسير على السكة، ولا يمكن حل أزمة بدأت قبل أكثر من عام في يوم أو أسبوع”. وأضاف "في الواقع، الأمر سيتطلب مزيداً من الوقت لجمع كل الخيوط، لكن تأكدوا من أنه سيتم جمعها”.واتهم البيت الأبيض الحكومة السورية بعدم احترام خطة السلام المدعومة من الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن الرئيس السوري "لم يبذل أي جهد لاتخاذ أي من الإجراءات” التي تشملها الخطة. ورأت فرنسا أن سوريا تستمر في عدم احترام تعهداتها وتواصل عمليات القمع في البلاد، ودعت الأمم المتحدة إلى تسريع الانتشار الكامل للمراقبين. وفي بيروت، أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن بلاده لن تكون "قاعدة لتهريب السلاح” إلى سوريا. وأكد من جهة ثانية أن "لا تورط لدول خليجية في موضوع” باخرة السلاح التي ضبطها الجيش اللبناني الأسبوع الماضي قادمة من ليبيا ومرسلة إلى المعارضة السورية. وكانت الباخرة محملة، بحسب مصدر أمني، بـ«رشاشات ثقيلة ومتوسطة وقذائف مدفعية وقذائف وقاذفات آر بي جي وكميات من الـ«تي إن تي” وذخائر”. وادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 21 شخصاً في موضوع الباخرة "لطف الله 2”، بينهم الطاقم وعملاء جمركيون. وقال القاضي إن هؤلاء مشتركون في "شراء ونقل وشحن كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية والمواد المتفجرة وتحميلها من ليبيا إلى طرابلس في شمال لبنان بهدف القيام بأعمال إرهابية”. من ناحية أخرى، ذكرت تقارير أن حملات أغلب مرشحي انتخابات مجلس الشعب السوري المقررة الإثنين المقبل تخلو من البرامج السياسية وتبدو منفصلة عن الواقع بعد أكثر من عام من أعمال العنف والمواجهات بين النظام ومعارضيه.